أكد جمال السعدي والد الشهيد مهدي السعدي (22 عاما) الذي قتلته عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت الماضي، أنه سوف يتابع الملف حتى محاكمة أفراد الشرطة الذين أطلقوا النار على أبنه، مشيراً، إلى أن يافا "ستُغلق بحال أغلق ملف التحقيق ولم يقدم أفراد الشرطة للمحاكمة".
وفنّد السعدي مزاعم الشرطة، وأكد، على أن كافة الادعاءات والروايات الصادرة عن الشرطة بأنها كانت تلاحق الشاب على خلفية جنائية باطلة ولا صحة لها، وتأتي لتبرير الجريمة.
ولفت، إلى أن أفراد الشرطة نسقوا فيما بينهم الرواية ليتهربوا من المسؤولية عن جريمة قتل أبنه، حيث زعموا أن المرحوم حاول إطلاق النار على محل تجاري، مبينًا أن صاحب المحل التجاري الذي زعمت الشرطة أنه تم استهداف محله كان في منزل العائلة لتقديم العزاء.
وأضاف في تصريح اليوم الاثنين لـ"عرب48": "ابني قتل بدم بارد برصاص أفراد الشرطة الذين أطلقوا النار على صدره ورأسه من مسافة قصيرة بدون أي مبرر ودون أن يكونوا بدائرة الخطر".
وتحدث عن ابنه قائلاً: "أخذوا مني أغلى ما أملك، لم تفارق البسمة مهدي، دائما كان يدخل الفرحة على بيتنا، ماذا فعل مهدي ليقتل هكذا؟، مثله مثل أي شاب كان طموحًا".
وأنهى حديثه موجهاً رسالة إلى الشرطة: "نريد أن يحاكم القاتل وأن يأخذ العدل مجراه، وأن تكون المحاكمة كما نحن نريد ليس كما تريد الشرطة، وعلى الشرطة أن تدين القاتل، وإلا فكل جهاز الشرطة سيكون شريكًا في الجريمة".
يشار، إلى أن قوات من الشرطة، قد أطلقت النار على الشاب السعدي من مدينة يافا وأصابته بـ4 رصاصات في القسم العلوي من جسمه، بحيث أن رصاصة واحدة استقرت في رأسه، فيما أصيب شاب آخر بإصابة متوسطة.
ويذكر، أنه تسود يافا منذ حادثة قتل الشاب حالة من الغضب والتوتر، فيما تنتشر قوات كبيرة من الشرطة في شوارع المدينة خشية تجدد المواجهات، حيث لا تزال الأجواء مشحونة وهناك قوات كبيرة من الشرطة تتواجد من المكان تحسبا لأي طارئ.