التقى محافظ الخليل كامل حميد اليوم الثلاثاء، مع رئيس بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل "TIPH" والوفد المرافق له، وأطلعهم على آخر المستجدات.
كما بحث حميد مع الوفد التحديات التي تواجه سكان البلدة القديمة والمناطق المحاصرة، والسياسة الإسرائيلية المتبعة تجاه هذه المناطق من تنكيل وانتقام، ومحاولة إفراغها من سكانها واحتلال غلاة المستوطنين مكانهم بجرعات مضاعفة انتقاما للإعلان عن الخليل مدينة تراثية على قائمة اليونسكو.
وشدد حميد، عمق العلاقات المتينة التي تربط المحافظة ببعثة التواجد الدولي، مشيدا بالدور الفاعل الذي تلعبه بعثة التواجد الدولي في كافة أرجاء المدينة والمناطق المحاصرة.
وأكد على ضرورة مساعدة سكان تلك المناطق قدر الإمكان، وأن ما يحدث في تل الرميدة تحديدا من تضييق مستمر على السكان وانتهاك حرياتهم ومنعهم من دخول منازلهم وكل الإجراءات الاستفزازية، ينذر بانفجار الوضع هناك، وانهيار كل الجهود. معبرا عن تخوفه من تلك الإجراءات.
وقال حميد: "نحن نحاول إنعاش الحركة الاقتصادية في البلدة القديمة، وقمنا بإنشاء العديد من المشاريع بالتعاون مع الغرفة التجارية والبلدية مثل صندوق البلدة القديمة الذي سيوفر دعما كبيرا لسكان المنطقة، وجمعية استهلاكية ومشاريع البنية التحتية، لكن الاحتلال يقيد الاقتصاد ويعيق حتى عمل مفتشي محافظة الخليل التي تتجسد مهمتهم في تقديم الخدمات للسكان وحمايتهم".
من جانبه، شكر رئيس البعثة إينار جونسون، المحافظ على تواصله الدائم مع البعثة، وبارك إدراج الخليل على قائمة التراث المهدد بالخطر.
وأكد أن البعثة تتابع كل الأحداث والتجاوزات الإسرائيلية في تل الرميدة والبلدة القديمة، وقضية مبنى ابو رجب الذي سيطر عليه المستوطنون، وانشاء حواجز جديدة في تل الرميدة، تعيق حركة المواطنين وتحد من حركتهم، وهذا يمثل تحديا للفلسطينيين في تلك المناطق.
وأضاف جونسون، "أتمنى في الاجتماعات المقبلة والاجتماع الثلاثي في شهر أيلول المقبل، أن نحقق تقدما على الارض وأن يلغي الجانب الإسرائيلي قراره بوضع العديد من الحواجز وإخراج المستوطنين من منزل أبو رجب، وأن يتم ازالة بعض نقاط التفتيش القريبة من مستوطنة كريات اربع، والسماح للمواطنين استخدام سياراتهم.