أطلقت مجموعة مجهولة، بالولايات المتحدة، موقعًا يستهدف الطلبة والأفراد المناصرين للقضية الفلسطينية للتشهير بهم، وفضح معلومات خاصة بهم، تقلل فرص إيجادهم للوظائف فى سوق العمل، وفقًا لما نشره موقع صحيفة الغارديان البريطانية.
وانطلق الموقع المسمى "كناري"، في النصف من شهر مايو الجاري، ناشرًا معلومات شخصية عن 54 فردًا، أغلبهم من طلبة وأساتذة الجامعة، مرفقة بحساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، مع إعلان يطالب بعدم توظيف المذكورين، بسبب آرائهم المتطرفة من وجهة نظر القائمين على الموقع.
وادعى القائمون على الموقع، أن الهدف منه هو الحد من انتشار جرائم الكراهية ومعاداة السامية داخل الجامعات، وقد اعترف بعضهم أن نشر معلومات خاصة بأفراد قد يعتبر ضربًا من ضروب التحرش والتشهير، مبررين الأمر بانتشار المجموعات الطلابية، التى تنادى بمقاطعة إسرائيل اقتصاديًا وأكاديمياً، حتى يتسنى الاعتراف بدولة فلسطينية.
ونشر الموقع معلومات عن أفراد عرفوا باشتراكهم فى مجموعات طلابية تناصر حقوق الشعب الفلسطينى، مثل مجموعة "العدالة لفلسطين" وغيرها من مجموعات أخرى عرفت بمناهضتها بظاهرة الإسلاموفوبيا.
واتهم الأفراد المذكورين بالموقع القائمين عليه، باستخدام أساليب تماثل تلك التى استخدمتها سلطات الأمن، فيما يعرف باسم الحقبة المكارثية فى أمريكا، التى شهدت محاولات تشويه سمعة كل من يعارض السلطة.