أكد مكتب إعلام الأسرى، على أن تدهورا جديدا طرأ على صحة الأسير المريض سامي عاهد عبد الله أبو دياك (35 عاماً) من بلدة سيلة الظهر جنوب مدينة جنين ونقل إلى مستشفى سوروكا، نتيجة استمرار الإهمال الطبي واستهتار الاحتلال.
وأوضح المكتب، في بيان اليوم الأحد، أن الأسير أبو دياك معتقل منذ 17/7/2002، وأصدرت محاكم الاحتلال بحقه حكماً بالسجن المؤبد ثلاث مرات إضافة إلى 30 عاماً، وحين اعتقاله لم يكن يعانى من أي أمراض ، ونتيجة الإهمال الطبي المتعمد منذ سنوات، وأصيب الأسير بمرض السرطان في الأمعاء وحالته الصحية خطيرة، ومنذ ذلك الوقت يتراجع وضعه الصحي بشكل مستمر نتيجة عدم تقديم علاج حقيقي له.
يشار إلى أن الأسير أبودياك تعرض خلال سنوات اعتقاله إلى سياسة قتل ممنهجة بتركه فريسة للإمراض الخطيرة تفتك في جسده، وبعد 13 عاماً على اعتقاله أجريت له عملية إزالة أورام في الأمعاء في مستشفى سوروكا، وتم قص 80 سم من الأمعاء الغليظة، ورغم ذلك نقل إلى مستشفى الرملة حيث أصيب بالتلوث والتسمم نتيجة عدم النظافة في السجن، مما اضطر الاحتلال لنقله لمستشفى آساف هروفيه بعد تدهور صحته .
ويذكر، أن الأسير لا يستطيع الحركة، ويتنقل على عجلات ويحمل كيس براز وكيس بول وكيس ما يتجمع من الكلى، وأجريت له 4 عمليات جراحية لاستئصال أورام من الأمعاء ودخل خلال إحداها بحالة غيبوبة لمدة أسبوع، في مستشفى أساف هروفيه، ووضع على الأجهزة الاصطناعية قبل أن تتحسن صحته قليلاً.
وفي السياق ذاته، حمّل مكتب إعلام الأسرى سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن سلامه وحياة الأسير "أبودياك" نتيجة تعرضه لجريمة قتل بطيء في سجون الاحتلال، باستهتار الاحتلال بحياته، مما يشكل خطورة حقيقية على حياته قد تعرضه للموت في أي لحظة.