أكد مصدر مقرب من حركة "حماس"، على أن حركته تلقت بالفعل عرضاً مصرياً لإنهاء الانقسام بدعوة كافة الأطراف الفلسطينية لطاولة الحوار لإتمام ما تم الاتفاق عليه سابقاً.
وأشار المصدر، إلى أن حركة "حماس" وافقت على المقترح الذي تقدم به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكداً على أن الحركة ما زالت تنتظر رد حركة "فتح" على المقترح.
وشدد على أن "حماس" تعاطت بإيجابية مع المبادرة، وأنها تدعم أي جهود من الممكن أن تؤدي لإنهاء الانقسام، بما في ذلك حل اللجنة الإدارية التي شكلتها بغزة مؤخراً، ووقف الرئيس لكافة الإجراءات التي اتحذها ضد القطاع.
وكانت صحيفة "الحياة" اللبنانية، قد كشفت عن مبادرة تقدم بهاالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لإنهاء الانقسام الوطني الفلسطيني، وأن كلاً من الرئيس محمود عباس وحركة حماس وافقا عليها، قبل أن يطرح عباس مبادرة بديلة رفضتها حماس باعتبارها جديدة- قديمة.
وبيّنت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأحد، عن مصادر فلسطينية قالت إنها "موثوقة"، بأن السيسي عرض مبادرته على عباس أثناء زيارة الأخير مصر قبل نحو شهر، موضحة أن الأخير وافق عليها رضوخاً لضغوط السيسي، لكنه أهملها لاحقاً وكلّف مدير الاستخبارات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج تقديم مبادرته البديلة.
وتتضمن مبادرة السيسي التي وافقت عليها حماس من دون تحفظ، ستة بنود تنص أولاً على حل اللجنة الإدارية الحكومية، وثانياً، تزامناً مع حل اللجنة، أن يلغي عباس كل إجراءاته وقراراته العقابية ضد قطاع غزة وحماس من دون استثناء.
وفي البند الثالث، تنص على تمكين حكومة التوافق من العمل بحرية في القطاع، وفي بندها الرابع حل مشكلة موظفي حماس واستيعابهم ضمن الجهاز الحكومي، وفي البند الخامس تنظيم انتخابات عامة فلسطينية، وينص البند السادس، على دعوة القاهرة كل الأطراف الفلسطينية إلى حوار شامل للبحث في سبل إنهاء الانقسام نهائياً.