سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، لدفعة جديدة من أهالي أسرى قطاع غزة بزيارة أبنائهم في سجن "رامون" الإسرائيلي؛ وذلك عبر حاجز بيت حانون/ "إيرز" شمال القطاع، فيما تواصل منع أسرى حركة حماس من زيارة ذويهم لهم.
وأفادت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة سهير زقوت، في تصريح صحفي اليوم، بتوجه 24 من أهالي أسرى القطاع فجرًا-بينهم 7 أطفال دون سن الـ16 عامًا- لزيارة 12 من أبنائهم بسجن "رامون".
يشار، إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حرمان عددٍ من أهالي أسرى قطاع غزة من زيارة أبنائهم في السجون؛ تطبيقًا لقرار يقضي بحرمان أسرى حركة حماس بغزة من الزيارة حتى إشعار آخر.
وابتدأ الاحتلال في 3 يوليو الجاري تطبيق قرار المنع؛ حيث سمح لمن لا ينتمي أبناؤهم لحماس بقطاع غزة بالزيارة.
وجرت العادة أن يتقدم أهالي الأسرى للزيارة عبر اللجنة، التي ترفع تلك القوائم لسلطات الاحتلال لتقرر من يُسمح له بالزيارة؛ إلا أن اللجنة تمتنع عن الإفصاح عن أعداد الممنوعين في هذه القوائم.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قالت نهاية يونيو الماضي، إن "إسرائيل" اتخذت قرارًا بمنع زيارات أسرى حماس بالقطاع، وذلك في محاولة للضغط على حماس للسير قدمًا في صفقة للإفراج عن الجنود والإسرائيليين الأسرى بغزة.
وتتزامن زيارة الأسرى لأبنائهم في السجون مع اعتصام دائم يقيمه أهالي الأسرى في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة ومدينة القدس المحتلة أمام مقرات الصليب الأحمر للتضامن مع أبنائهم، وللمطالبة بالإفراج عنهم.
ويقبع ما يزيد عن سبعة آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 330 من قطاع غزة، و680 من القدس، وستة آلاف من الضفة الغربية المحتلة، دون توفير أدنى مقومات الحياة الإنسانية، وفي ظروف اعتقال تخالف المعايير الدولية.