منعت شرطة حماس في قطاع غزة، مساء اليوم السبت، إقامة فعاليّة دعت لها حركة فتح برعاية الرئيس "أبو مازن" ، لتكريم عائلات الشهداء .
وقال أحد قيادات إقليم حركة فتح في شمال غزة " إن عناصر من "الأمن الداخلي" داهموا عند الرابعة والنصف تقريبًا؛ القاعة التي كان من المفترض إقامة الفعالية فيها وأبلغونا أنه "ممنوع إقامة الفعالية" دون إبداء الأسباب ، مضيفًا أنه تم تمزيق الصور والبوسترات الخاصة بالفعالية وإفراغ القاعة من الحضور.
وأضاف أنه يعتقد أن سبب المنع هو قيام حركة فتح على الفعالية، مشيرًا إلى اعتقال كلٍ من: بسّام وصهيب الشيخ خليل الذين تواجدوا في المكان.
وأدانت حركة فتح في قطاع غزة، اعتداء أجهزة الأمن على مهرجان الوفاء لدماء الشهداء الذي نظمه إقليم شمال قطاع غزة.
وقالت فتح في بيان لها اليوم السبت، إنه: “من غير المقبول على الإطلاق التعامل مع أبناء فتح صاحبة المشروع الوطني وكأنها حركة محظورة، وتضييق الخناق على عملها الوطني في وقت أحوج ما نكون فيه إلى وحدة الصف والوحدة الوطنية لمواجهة مخططات الاحتلال وجرائمه”.
وأضافت الحركة أن “أمن حماس منع إقامة المهرجان وقام بتمزيق البوسترات والملصقات واعتقال العديد من كوادر الحركة المتواجدين في المهرجان”.
وأكد الحركة أنها تنظر إلى هذا الاعتداء على أنه تصعيد وتوتير للجبهة الداخلية وتعطيل تحقيق المصالحة التي تسعى إليها.
وأضافت أن “ما جسده أمن حماس في اعتداءاته المتكررة وسعيه لخلق حالة من الاحتقان بممارسات غير المسؤولة وغير المقبولة وطنيًا، والمتمثلة في الاستدعاءات والاعتقالات ومنع فعاليات الحركة، ما هو إلا دليلًا على عدم جدية حماس في انهاء الانقسام”.
وأوضحت أنه: “كان الأجدر لحركة حماس أن تبارك مثل هذا العمل الوطني الذي يستحضر سيرة ومسيرة الشهداء الذين قضوا في سبيل الله وضحوا بأنفسهم من أجل حرية أبناء شعبهم”.
وطالبت فتح قيادة حركة “حماس” بالعمل الجاد لمنع الاعتداءات والاستدعاءات المتكررة لأبناء وكوادر وقيادات حركة”.
