قال الكاتب والمحلل السياسي سلطان الحطاب، إن الأردنيين والفلسطينيين قيادة وشعباً في خندق واحد، يواجهون خطر مخططات الاحتلال الاسرائيلي.
وأكد الحطاب في حديث صحفي، على أن الأردن كان وما زال يعتبر إقامة دولة فلسطينية على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس مصلحة وطنية أردنية.
وأوضح أن زيارة الملك عبد الله الثاني لفلسطين، تأتي في إطار دعم القيادة الفلسطينية ودعم صمود شعبها، والتنسيق بين القيادتين لمواجهة التحديات الماثلة الآن.
وشدد الحطاب على أن القيادة الأردنية تعتبر حل القضية الفلسطينية بعدا وطنيا أردنيا، وأن الإخلال بحلها والاكتفاء بإدارتها يشكل خطرا على الأمن الوطني الأردني.
وأكد على ان الأردن يرفض أي تجاوز لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وقيادة السلطة الوطنية الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس.
واعتبر الحطاب أن الحكومة الاسرائيلية تتعمد إحداث مشاكل مع الأردن للإخلال بالوضع الأمني الأردني مستفيدة من رداءة الأوضاع في الوطن العربي، مؤكداً أن اسرائيل أصبحت مهزومة في المحافل الدولية أمام سياسة الرئيس عباس.
وأضاف الحطاب: "الفلسطينيون الذي دحروا مخطط تهويد القدس بصمودهم الأسطوري والتزام ووقوف قيادتهم إلى جانبهم، دفعوا اسرائيل للتفكير بصورة مختلفة".
وأشار الحطاب إلى أن غضب الأردن من السياسة الاسرائيلية له دلالات مختلفة، مؤكدا عدم قبول الأردنيين بمزيد من التمادي من قبل اسرائيل، مضيفا انه بيد الأردن أوراق كثيرة.
وحول ما تبثه الصحف الاسرائيلية من معلومات مزيفة، أوضح الحطاب أن ما تنشره اسرائيل من أخبار غير صحيحة يتجانس مع إعلام "حماس"، التي لديها جرأة متناهية في بث الأخبار والمعلومات المزيفة خاصة تلك المرتبطة بصحة الرئيس"، مضيفاً: "برنامج حماس أفلس ورهانها على بعض الأنظمة العربية والمواقف الدولية والإقليمية لن تجديها".
