زعمت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن جهود وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا، الهادفة لإغلاق مكتب فضاية "الجزيرة" القطرية، باءت بالفشل، مشيرةً إلى أن مكتب الجزيرة يعمل كالمعتاد.
وقالت الصحيفة، إن جهود "قرا" باءت بالفشل، ولم يستجب لطلبه بإغلاق الجزيرة أي جهة، ومن بينها امتناع مكتب الصحافة الحكومي عن سحب اعتماد بطاقات الصحافة لصحفيي الجزيرة في القدس، بدعوى أن هكذا إجراء بحاجة لموقف حاسم من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
من جهته، أوضح رئيس مكتب الصحافة الإسرائيلي الحكومي، أن "الطريق لا زالت بعيدة أمام سحب بطاقة الصحافة الخاصة بصحفيي الجزيرة".
وأضاف: "أن الأمر يحتاج إلى إدانة حاسمة من الأمن الإسرائيلي، وأن المكتب ينتظر هكذا إدانة"، مؤكداً على أنه لن يكون بالإمكان سحب رخص وبطاقات الصحافة الخاصة في الجزيرة قبل القيام بجلسات استماع للموظفين في المكتب.
وبالإشارة إلى تصريحات "قرا" حول توجهه لشركات الكوابل والأقمار الصناعية الإسرائيلية لقطع بث الجزيرة، فقد عقبت شركتي "هوت" و "ياس" على التصريحات بالقول: "إنها لم تصرح بالمطلق بنيتها قطع بث الجزيرة، وأن الأمر يحتاج إلى سلسلة إجراءات طويلة يتم دراستها وفقاً لتقديرات الحالة".
وعقبت وزارة الأمن الداخلي على تصريحات "قرا" قائلة، "إن مسألة حظر نشاطات الجزيرة ليس من صلاحياتها بل من صلاحيات الشرطة، فيما تنصلت الأخيرة من توجيهات قرا بالقول إن الأمر بحاجة للفحص لدى وزارتي الاتصالات والأمن الداخلي".
ويذكر أن وزير الاتصالات الإسرائيلي، أيوب قرا، قال مساء أمس الأحد خلال مؤتمر صحفي: "إنه أصدر توصياته للجهات المختصة بالعمل على إغلاق قناة الجزيرة العاملة في القدس".
وأشار إلى أنه اتخذ عدة قرارات في سبيل إغلاق القناة، من ينها توجهه لوزير الأمن الداخلي بطلب إغلاق مكاتب القناة، وتقييد بثها عبر القمر الصناعي المفتوح، بالإضافة إلى نيته التوجه لمكتب الصحافة الحكومي بطلب سحب رخصة صحفيي الجزيرة.
وكشف قرا، عن نيته طرح مشروع قانون بالتعاون مع الجهات المختصة، لتعديل قانون الإعلام وذلك في سبيل منح وزارته الوسائل لإغلاق قنوات "تحريضية" مستقبلاً.
