رئيس فنزويلا يجتمع مع قادة الجيش بعد إحباط التمرد

رئيس فنزويلا يجتمع مع قادة الجيش بعد إحباط التمرد.jpg
حجم الخط

اجتمع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس الأحد مع قادة الجيش بعد ساعات من إعلانه سحق "هجوم إرهابي" داخل قاعدة عسكرية وسط البلاد، وقال مادورو إن اثنين من المشاركين في الهجوم على القاعدة العسكرية قتلوا في تبادل لإطلاق النارمع قوات الجيش، واعتقل ثمانية آخرون بينهم ثلاثة عسكريين، ويلاحق الجيش والأمن الفارين.

وتوعد الرئيس الفنزويلي -في تصريح عبر التلفزيون الرسمي- بإنزال أشد العقوبات على منفذي الهجوم على القاعدة العسكرية في مدينة فالنسيا، وقال إن اثنين من أصل عشرين شخصا نفذوا الهجوم قتلا، وألقي القبض على ثمانية أحدهم مصاب وثلاثة منهم عسكريون، في حين لاذ العشرة الباقون بالفرار. وأشار مادورو إلى أن فرق الجيش والأمن تلاحقهم.

ويبرز الهجوم -الذي ما زال الغموض يلف طبيعته- حالة التوتر التي تعاني منها فنزويلا، بعد أربعة شهور من احتجاجات متواصلة ضد مادورو وسياساته قتل فيها 120 شخصا. وتقول المعارضة الفنزويلية إن الرئيس يحوّل البلاد إلى دكتاتورية، وطلبت من الجيش التخلي عن الرئيس، غير أن المؤسسة العسكرية لا تزال تؤكد علنا ولاءها للحكومة.

شريط فيديو

وقال ضابط سابق في الجيش، في شريط فيديو يظهر فيه وإلى جانبه 15 مسلحا بزي عسكري، إنه لا يقود انقلابا ولكنه تحرك "لاستعادة النظام الدستوري"، وطالب بتشكيل حكومة انتقالية على الفور وإجراء انتخابات مبكرة.

وأعلن الجيش في بيان أن مجموعة من "المجرمين المدنيين يرتدون الزي العسكري إضافة إلى ملازم أول متمرد" شنوا هجوما على القاعدة وسرقوا أسلحة، وأنه تم اعتقال الضابط مع العديد من المهاجمين. وأظهرت صور وقوع مواجهات بين الشرطة وعشرات المتظاهرين قرب القاعدة العسكرية، حيث استخدمت الشرطة الغاز المدمع لتفريقهم.

ووصف الجيش الفنزويلي الهجوم على القاعدة العسكرية بأنه "عرض دعائي" يهدف لزعزعة استقرار البلاد، وجدد ولاءه للرئيس. وقالت القوات المسلحة -ذات النفوذ الكبير في البلاد- إن الرجال مرتزقة يعملون لصالح اليمين المتطرف الفنزويلي وعلى اتصال مع حكومات أجنبية.

ولم تكشف وزارة الدفاع الفنزويلية اسم الضابط الذي ظهر في الفيديو، مكتفية بالقول إنه "ضابط صف طرده الجيش قبل ثلاث سنوات بتهمة الخيانة والتمرد، وهرب إلى ميامي في الولايات المتحدة".

دعوة للتحقيق

وطالب رئيس البرلمان الفنزويلي خوليو بورخيس -المتحدث باسم المعارضة- بالتحقيق في الهجوم على القاعدة العسكرية، ورفض أن تشن أي حملة ملاحقات.

ويأتي الهجوم على القاعدة بعد يومين من مباشرة الجمعية التأسيسية -التي ترفضها المعارضة وتثير استياء دوليا- السبت أعمالها بإقالة النائبة العامة لويزا أورتيغا إحدى أبرز المعارضين للرئيس مادورو. ويمكن أن تسبب إقالة أورتيغا مزيدا من التوتر في العلاقات بين فنزويلا والأسرة الدولية القلقة من ميل سلطاتها إلى الاستبداد.