أطلقت مؤسسات وفعاليات مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة مساء اليوم الاثنين، "ميثاق العهد والمساندة من أهالي محافظة نابلس" لمدينة القدس المحتلة.
ويؤكد الميثاق على أن القدس "هي قلب فلسطين وعاصمتها الأبدية، وهي جوهر صراعنا مع الاحتلال، وهي أمانة في أعناقنا وأعناق كل عربي ومسلم"
وجاء إطلاق الميثاق خلال حفل نظمته محافظة وبلدية نابلس وجمعية اللجنة الأهلية في حديقة مكتبة بلدية نابلس العامة، بحضور وفد كبير من مدينة القدس برئاسة رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري وضم عددا من الشخصيات وممثلي المؤسسات المقدسية.
وبدوره رحب محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب، بالوفد المقدسي، مثمناً وحدة أهل القدس في مواجهة الاحتلال، والذين قدموا دروساً في الصبر والصمود والتحدي ومواجهة الاحتلال.
وبيّن رئيس بلدية نابلس المهندس عدلي، أن ما جرى في الأقصى وحّد الشعب في كل أماكن تواجده وجعله ينسى كل خلافاته، وأن الإرادة الفلسطينية تستطيع أن تنجز إذا توفرت الوحدة.
وألقى رجل الأعمال منيب المصري، كلمة باسم اللجنة الأهلية لمحافظة نابلس، مشدداً فيها على أن شعلة التضامن مع القدس انطلقت من نابلس ويجب أن تصل لكافة المحافظات.
وشكر الشيخ عكرمة صبري أهالي نابلس على وقفتهم إلى جانب القدس، موضحاً أن النصر الذي تحقق في القدس هو انتصار جزئي، حيث حاول الاحتلال ادعاء سيادته على الأقصى، لكن صمود أهل القدس حسم أمر السيادة للشعب الفلسطيني.
وقال رئيس جامعة القدس الدكتور عماد أبو كشك في كلمة المؤسسات المقدسية، أن ما جرى في القدس يجب أن يشكل عبرة للمستقبل في كيفية تحديد الأهداف وتحقيقها.
وأوضح ممثل القائمة العربية المشتركة في الداخل المحتل النائب العربي عبد الحكيم حاج يحيى، أن الاحتلال كان يهدف من إغلاق المسجد الأقصى لفرض واقع جديد بتقسيمه مكانياً وزمانياً، مضيفاً أن المقدسيين وفلسطينيي الداخل وكافة أبناء الشعب الفلسطيني رسموا واقعا جديدا يقول يؤكد أن المسجد الأقصى هو خط أحمر، وعندما حاولت "إسرائيل" تخطيه تلقت جوابا صاعقا.
وتلا مشرف المراكز الثقافية في بلدية نابلس زهير الدبعي نص ميثاق العهد والمساندة، وقام ممثلو مؤسسات القدس المستفيدة من صندوق وقفية القدس بتكريم رجل الأعمال منيب المصري.