أكد منظمو أسطول الحرية الثالث المتوقع وصوله إلى غزة الشهر المقبل أنهم سيصلون بحرًا إلى غزة رغم محاولات الاحتلال الاسرائيلي المتواصلة لمنعهم.
وقال عضو اللجنة الاوروبية لرفع الحصار عن غزة رامي عبدو في كلمة ممثلة عن تحالف أسطول الحرية في بالذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد عشرة أتراك كانوا على متن سفينة مافي مرمرة إن جميع محاولات "إسرائيل" لمنع المتضامنين والنشطاء ستبوء بالفشل".
واستشهد في الأول من مايو عام 2010 عشرة أتراك متضامنين بفعل اعتراض الزوارق الحربية الإسرائيلية لسفينة مافي مرمرة التركية ضمن أسطول الحرية الأول آنداك.
وأضاف عبدو "نستذكر اليوم بعد خمس سنوات نداءات زملائنا على سفينة مرمرة الذين راحوا ضحية نتيجة عنجهية الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكداً أن الحملة الأوروبية ستواصل اجتماعاتها مع تحالف أسطول الحرية الثالث في العاصمة اليونانية "أثينا".
وشدد على رسالة جميع النشطاء والمتضامنين منظمي أسطول الحرية الثالث أنهم سيصلون غزة وسيواصلون مسعاهم في كسر الحصار عن قطاع غزة.
وحضر الاحتفال عدد من وجهاء الشعب الفلسطيني وممثلون عن الفصائل الفلسطينية وشخصيات رسمية وحقوقية
بدوره، قال رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية محمد كايا في كلمة له إنه كان على متن سفينة الإغاثة التركية أكثر من ممثلين عن 30 دولة أوروبية، لكن الله قدر أن يكون جميع الشهداء من الأتراك.
وأضاف "أراد المتضامنين أن يوصلوا رسالتهم لكل العالم أن قضية فلسطين هي قضية كل المسلمين وأنها قضية إنسانية".
ودعا كايا الكل الفلسطيني أن يتوحدوا "لأن خلاص فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي لن يكون الا بالوحدة".
وأكد أن حادثة الاعتداء على سفينة "مافي مرمرة" وسقوط الشهداء هي فصل بين التاريخين ما قبلها وما بعدها، لذلك لن تتوقف حركة الأحرار والمتضامنين إلى غزة.
من جهته قال القيادي في حركة حماس باسم نعيم في كلمة له إن غزة مهما أحاط بها من مؤامرات وألقيت في وجهها المكائد فإنها صابرة ولن تنكسر.
وأضاف "ننتظر بشوق أسطول الحرية الثالث الذي يجوب العالم ويجمع أحرار ومتضامنين لغزة متحدين كل عنتريات الاحتلال، لكن أصحاب هذه السفن مصرين للقدوم الى غزة"
ووجه نعيم رسالة إلى المجتمع الدولي بأن عليه أن يناصر القضية الفلسطينية وألا يقف صامتاً أمام الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على غزة.
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي أن ذكرى شهداء مرمرة ستبقى في قلوبنا ووجدان الشعب الفلسطيني؛ "لأنهم كشفوا أن العدو الإسرائيلي هو عدو للعالم وللإنسانية جميعاً".
وأضاف "رغم الإغراءات الكبيرة التي حاولت منظمات ووسطاء أوروبيين بعرض تعويضات لعائلات الضحايا الأتراك إلا أنهم رفضوا ذلك وأصروا أن يسبق التعويض برفع الحصار عن غزة"
وشدد الهندي أن الاحتلال لن يفلح في تركيع الشعب الفلسطيني في غزة، وأن ما فشلوا في تحقيقه في الحرب والعدوان لا يمكن اين ينجحوا في تحقيقه بحصار غزة
بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر إن شهداء سفينة مافي مرمرة كشفت للعالم قباحة العدو الاسرائيلي وفاشيته.
وأضاف " نحن نناضل من أجل أعدل قضية في العالم وفي ذكرى رحيل شهداء تركيا نؤكد أن الشعب الفلسطيني ماض في النضال والمقاومة لتحقيق حلمه وتحرير كل فلسطين"
وأوضح مزهر أن الشعب الفلسطيني سيمضي للذهاب لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه، مشدداً أنه مهما حاصر وقتل ودمر فإن الشعب سيبقى صامداً وسيواصل النضال من أجل حريته.