نظمت رابطة علماء فلسطين بالاشتراك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ورشة عمل تعلم حول (تعزيز العمل الإنساني أوقات الطوارئ) وذلك في قاعة فندق المتحف، بمشاركة رئيس دائرة الإصلاح بالرابطة د. سالم سلامة، ورئيس دائرة الإفتاء أ. د. ماهر الحولي، ومستشار مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر بقطاع غزة أ. فايز الأقرع، ومسئول التواصل والإعلام باللجنة أ. يوسف اليازجي، وبحضور عدد من رؤساء لجان الإصلاح والمخاتير في قطاع غزة.
بدوره، رحب أ. د. ماهر الحولي بالحضور، وقال: " هذا اللقاء هو نتاج أعمال سبقت "، وأشار إلى آلية عمل لجان الإصلاح والوجهاء، وكيف للصليب الأحمر أن يستفيد من خدمات رجال الإصلاح خاصة وقت الطوارئ، وأكد أن هناك قواسم مشتركة بين الصليب الأحمر وعمل رجال الإصلاح لأن الجميع يسعى لحفظ كرامة الموطن.
من جهته، أكد أ. فايز الأقرع على أن المخاتير ورجال الإصلاح لهم دور كبير في العمل الإنساني، وهذه الورشة من أجل تبادل الخبرات، وللاستفادة من خبرات رجال الإصلاح في تعزيز العمل الإنساني.
وفي ذات السياق أشار د. سالم سلامة إلى الدور الذي يقوم به رجال الإصلاح في قطاع غزة، وإقبال الناس المتزايد على مقراتهم المنتشرة في كل مكان في أوقات السلم والحرب، لافتاً إلى أن المبادئ الإنسانية هي كل ما يخص الإنسان من المبادئ التي أقرها ديننا الحنيف من الضرورات الخمس: (الدين، النفس، العقل، المال، والنسب).
من جانبه، قال أ. يوسف اليازجي: "عندنا تفويض من المجتمع الدولي أعطانا الحق في العمل أوقات النزاعات المسلحة بمجرد اندلاع الحرب، وبالتالي نظامنا الإداري مرن ونتحرك في حال وجود أي نزاع مسلح ".
وتبادل المجتمعون النقاشات والخبرات التي تم تدوينها، وفي ختام الورشة تحدثوا عن أبرز التحديات والمعيقات التي تواجه رجال الإصلاح، والتي من أبرزها: المخاطرة والحصانة، وتراجع الوعي عند البعض حول دور الوجهاء في الجانب الإنساني إلا عند المشكلة، ومرجعية العائلة لدى السلطات، وعدم وجود إطار قانوني ناظم، والعمل تحت الضغط وعند غياب الأطر القانونية ويوجد دور كبير للوجهاء، وقلة الإمكانيات في حالة ارتفاع مستوى الحاجة، وتدخل رجال الأمن أو التنظيمات السياسية، ولا يوجد إطار موحد يجمع هؤلاء الوجهاء، وبالنسبة للصليب الأحمر يتمثل في غياب الدور الواضح لها.