"القدس المفتوحة" تطلق حفلات تخريج الفوج العشرين

القدس المفتوحة.jpg
حجم الخط

برعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أطلقت جامعة القدس المفتوحة، حفلات تخريج الفوج العشرين (فوج كل الوطن)، بتكريم الطلبة المتفوقين من أوائل التخصصات في مختلف فروع الجامعة.

جاء ذلك خلال احتفال نظمته الجامعة في قاعة الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة البيرة، اليوم الأربعاء، وشملت الاحتفالات هذا العام تخريج (3) طلبة أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وستعقد حفلات التخريج للفروع كافة يوم السبت المقبل لـتخريج طلبة الفوج العشرين (فوج كل الوطن)، البالغ عددهم (11) ألف طالب وطالبة، كلٌّ في فرعه التعليمي.                      

ونقل أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، في كلمة الرئيس بالاحتفال، تحية الرئيس لأعضاء مجلس الأمناء ولإدارة الجامعة على الجهود التي يبذلونها لتطوير الجامعة وبناء مقرات مملوكة لها.

وقال إن "علينا الحذر من مخططات الاحتلال لتهويد القدس وبناء كنيس مقدمة لبناء الهيكل المزعوم، يجب ألا نغفو ولا ننام على الانتصار".

وحيّا عبد الرحيم، باسم الرئيس وباسم مجلس أمناء وإدارة الجامعة، أهلنا في القدس، الذين أكدوا أن المراهنة عليهم كانت في محلها، وأن كل مخططات الاحتلال لن تثنيهم في أية لحظة عن حماية مقدساتهم في أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين.

من جانبه، قال رئيس مجلس الأمناء عدنان سمارة إن "جامعة القدس المفتوحة أطلقت على خريجي الفوج العشرين من طلبتها اسم (فوج كل الوطن)، لإيمان إدارتها بأن هذه الجامعة التي بدأ التفكير في إنشائها عام 1975م انطلاقاً من احتياجات الشعب الفلسطيني للتعليم العالي في ظل أوضاعه السكانية والاجتماعية والاقتصادية تحت الاحتلال الإسرائيلي، فهي جامعة الكل الفلسطيني والحاضنة لأبناء شعبنا مهما كانت أوضاعهم وأحوالهم".

وأكد سمارة أن "القدس المفتوحة" ستبقى مصباح نور في كل بيت، وكوكب معرفة يضيء أرجاء الوطن والأمة، وها هي اليوم تشق طريقها بنجاح بتسجيلها إنجازات عربية ودولية، وترسم معالم المستقبل بإعداد خريجين مؤهلين لتلبية حاجات المجتمع، قادرين على المنافسة في سوق العمل المحلية والإقليمية، وإسهامها الفاعل والمتميز في مجال البحث العلميّ وبناء القدرات التقنية والبشرية من خلال تقديم برامج تعليمية وتدريبية وفق أفضل ممارسات التعليم المفتوح وأساليب التعليم المدمج.

وأوضح أن الجامعة حريصة على رفع مستوى خريجيها وتأهيلهم، وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم على المنافسة في سوق العمل المحليّة والإقليمية، بالإضافة إلى الاستمرار في تطوير البرامج التعليمية وتحسينها بما يتلاءم وحاجات التنمية وسوق العمل وفق أفضل ممارسات التعليم المدمج والمستجدات العلمية والتكنولوجية، وتعزيز البحث العلميّ والتشجيع على الإنتاج والإبداع والتميز.

من جانبه، قال رئيس الجامعة يونس عمرو "اليوم ونحن على أبواب تخريج كوكبة من أبنائنا، نعاهد شعبنا العظيم بأن تظل جامعة القدس المفتوحة الوفية لهم في كل الميادين التعليمية والثقافية والوطنية، وهي إذ تخطو خطوات مدروسة وواثقة لتكريس ديمقراطية التعليم فإنها تثلج صدر كل فلسطيني بتسجيلها إنجازات عالمية توجت بحصولها حديثًا على جوائز عالمية، منها جائزة القرن الذهبي باختيارها واحدة من أفضل (50) مؤسسة ريادية على مستوى العالم، وكذلك حصولها على جائزة سقراط الدولية للعام 2017م كأفضل جامعة رائدة في مجال العلوم والتربية، ومنحها جائزةً دولية من قبل اتحاد الجامعات للتعلم مدى الحياة في بريطانيا عن أفضل مشروع تعليمي إبداعي".

وأشار كذلك لحصول الجامعة على جائزة محمد بن راشد للغة العربية في دورتها الثالثة للعام 2017م عن أفضل مبادرة في استعمال شبكات التواصل الاجتماعي بتقديم تطبيق تقني ذكي لتعلم اللغة العربية، بعد أن تقدم مركز التعليم المفتوح (OLC) بتطبيق ذكي لتعلم اللغة العربية تحت عنوان اللغة العربية مقرر ذاتي مفتوح عبر الإنترنت".

وبين عمرو أن نظام التعليم في "القدس المفتوحة" يعتمد على التعليم النظامي المفتوح، وقد أدخلت سائر الوسائط التعليمية بدءاً بالبوابة الالكترونية ثم بث الفيديو المتدفق وانتهاء بإطلاق فضائية القدس التعليمية، ثم طور الكتاب حتى يتسنى للطالب أن يقرأه نصاً أو إلكترونياً عبر القرص المدمج، أما الجامعة اليوم فتستخدم النظام التعليمي الذي تطبقه كبريات الجامعات المتطورة وهو التعليم المدمج.

من جانبه، طالب رئيس مجلس الطلبة القطري زياد الواوي بإعادة الهيبة للحركة الطلابية في فلسطين، ووضعها في موقعها الذي تبوأته منذ نشأتها، وتنظيم الكادر الطلابي الثائر الذي قدم روحه وعمره فداءً لوطنه وشعبه، وهي التي يقع على عاتقها تنظيم كل قطاعات شعبنا لمقاومة الاحتلال ومستوطنيه، وخلق جيل بعيد كل البعد عن الانحراف والانجرار خلف التعصبات المقيتة، جيل يؤمن بحتمية الثورة والنصر، وينبذ الفرقة والانقسام وتبعاته.

وأرسل برقية إجلال وإكبار لمن غيبهم الاحتلال قسراً وقهراً عن الحفل، هؤلاء الذين قهروا جلاديهم بأمعائهم الخاوية، هؤلاء الإخوة والقادة في الأسر.

وقال أيضاً: "إن جامعة القدس المفتوحة تجوب كل موطئ قدم في فلسطيننا الحبيبة، فلا تجد بيتاً أو أسرة فلسطينية لم تغرف من ينبوعها، فهذه المؤسسة ما كانت لولا تضافر جهودكم، والتفافكم، وانضباطكم للمعايير والأنظمة التي أقرها النظام الذي يحكم علاقتنا مع إدارة مؤسستنا الرائدة".

وفي كلمة الطلبة المتفوقين التي ألقتها هديل المبسلط، الأولى على الضفة الغربية، قالت إن الطلبة سيواصلون نقل رسالة الجامعة إلى مجتمعهم وسيقومون بالدور المطلوب منهم لخدمة وطنهم.

وأضافت أن الطلبة يبدأون حياة جديدة وكلهم أمل في أن يبدأوا ويبنوا ويعمروا وطنهم، شاكرة كل أصحاب الأيادي البيضاء الطاقمين الإداري والأكاديمي برئاستها ودوائرها وفروعها كافة.

وسبق تكريم الطلبة وتخريجهم تكريم الداعمين الرئيسين لجامعة القدس المفتوحة وهم: حماد الحرازين، وعلي أبو شهلا، ومنيب المصري، وعلي يعيش، وشاهر اشتية، وسمير الجراد.