قام الجراحون الروس في مركز "ميشالكين" بمدينة نوفوسيبيرسك في سيبيريا بزراعة قلبين ميكانيكيين لفتاة جريحة تبلغ من العمر 20 عاما.
وأوضح المكتب الصحافي في المركز أن الفتاة تعرضت للاعتداء حيث تلقت بضع طعنات، ما أدى إلى إصابة أعضائها الداخلية ومنها القلب. وتسببت تلك الإصابات بنوبة قلبية شديدة، وتضرر 80% من أنسجة عضلة القلب، ما أدى إلى مضاعفات خطرة في الكبد والكلى والرئتين.
جعلت تلك الإصابات عملية زراعة قلب للفتاة أمرا مستحيلا. وبقي للجراحين حل واحد وهو دعم الدورة الدموية بطريقة ميكانيكية حيث زرع في جسم الفتاة مجمع يتألف من مضختين تقومان بأداء وظيفة خفقان القلب. وتقوم مضخة بسحب الدم من بطين القلب الأيسر لتضخه إلى الشريان الأورطي. أما المضخة الثانية فتوجه الدم من الأذين الأيمن إلى الشريان الرئوي.
يذكر أن المرضى المصابين بفشل قسمي القلب الأيمن والأيسر تزرع لهم عادة مضخات تعمل بالهواء المضغوط. وترتبط تلك المضخات بعربة يوضع فيها ضاغط للهواء.
أما الفتاة الروسية التي تدعى كريستينا، فزرعت في جسمها منظومة يقل وزنها بـ 100 مرة عن المنظومة الهوائية المذكورة.
وقد استغرقت العملية الجراحية 6 ساعات. ودلّ الفحص الطبي الذي أجري على الفتاة بعد العملية على أن جسمها عاد إلى عمله الحيوي الطبيعي، ما أدى إلى إزالة آثار فشل القلب. ويتوقع أن تُجرى لها عملية زراعة قلب الخريف المقبل.