نظم المئات اليوم الثلاثاء، في قلقيلة في اعتصاما، وذلك احتجاجا على قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اغلاق مستشفى الوكالة في المدينة.
وحضر الاعتصام، ممثلون عن اللجان الشعبية وجموع اللاجئين في الضفة الغربية، والمكتب التنفيذي للجان المخيمات، وإتحاد الموظفين العرب في وكالة الغوث، ودائرة شؤون اللاجئين، وحركة فتح، وبلدية قلقيلية، ونقابة المحامين.
وبين رئيس اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم عسكر حسني عودة، أن الاعتصام والاجتماع جاء في ظل التقليصات التي تمارسها وكالة الغوث، خاصة إغلاق مستشفى الوكالة في قلقيلية الذي يخدم أكثر من نصف مليون لاجئ وهو الوحيد الموجود على مستوى الضفة الغربية.
ولفت عودة إلى أنه تم تشكيل خلية أزمة للعمل على مدار الساعة، ووضع برنامج أسبوعي، والدعوة للاعتصام يوم الخميس في مستشفى الوكالة في قلقيلية.
من جهته، دعا اتحاد الموظفين العرب في وكالة الغوث في بيان له، إلى تشكيل لجنة متابعة وتنسيق تتولى مهمة متابعة كل ما يتعلق بقضية مستشفى قلقيلية وقرارات إدارة الوكالة لتقليص الخدمات المقدمة فيه .
وشدد الاتحاد أنه سيقف إلى جانب الجهات المعنية من لجان للخدمات ودائرة شؤون اللاجئين والسلطة الوطنية لمواجهة أية تقليصات مخطط لها من قبل إدارة الوكالة.
وأقر الاتحاد وبالإجماع انه سيدخل في إضراب مفتوح مباشرة حال وقف أي موظف عن العمل أو المساس بخدمات الموظفين نتيجة التقليصات المنتهجة والمخطط لها من قبل إدارة وكالة الغوث.
بدوره، أشار رئيس بلدية قلقيلية هاشم المصري، إلى أن المستشفى المؤسسة الطبية الوحيدة التي كانت متواجدة منذ الخمسينات وحتى وجود السلطة الوطنية، وهي ما زالت تخدم عشرات الآلاف من أهالي المنطقة، وأن إغلاق هذه المؤسسة يعني إعدام أكثر من نصف متلقي الخدمة الطبية من الوكالة، فالكثير لا يستطيعون العلاج إلا من خلال هذا المستشفى.
وقال مروان خضر من حركة فتح، إن هذه الوقفة هي رسالة لوكالة الغوث بشأن قرارها كما سمته تعليق الخدمات في قسم الولادة ومن يتفحص القرار يكتشف أن الهدف ليس تقليص الخدمات وإنما هو إغلاق المستشفى، فهذا المستشفى أسس سنة 1951 ويستفيد منه اللاجئون في الوطن.
وأوضح أن هذه الخطوة التي أقدمت عليها الوكالة لم تكن وليدة اللحظة أو صدفة وليست بسبب الكذبة التي أطلقتها الوكالة بأن السبب هي وفاة طفل فيه فالطفل توفي منذ 4 شهور، ولجنة التحقيق مارست عملها واتخذت قرارات، والآن بعد إغلاق الملف تتذكر الوكالة وتغلق القسم كأنه مسرح جريمة يحتاج لمعاينات وتحقيقات داخله.
بدوره، شدد منسق الفعاليات في خيمة الاحتجاج داخل المستشفى عدنان برهم، على أن وكالة الغوث ملزمة بتوفير كافة الاحتياجات للاجئين الفلسطينيين من علاج وتعليم وتشغيل، وأن إغلاق قسم الولادة هو تراجع عن وظيفة الوكالة الأساسية، مشيرا إلى أنه تم إنشاء خيمة احتجاج لإيصال رسالتنا كلاجئين في الوطن لنعلن رفضنا المس بأي حق من حقوقنا.
من جهته، قال حمزة أبو عصيدة والد الطفل الذي توفي قبل 4 أشهر أنه موجود هو وأهله وأهالي قلقيلية، للاحتجاج على قرار الوكالة إغلاق قسم الولادة وأي أقسام أخرى في مستشفى وكالة الغوث، لأن هذا المستشفى يخدم شريحة كبيرة من أبناء شعبنا.
وأشار إلى أن مطالباته للجنة التحقيق ولإدارة الوكالة هي معاقبة المتسبب بالإهمال سواء كان شخص أو أكثر وليس معاقبة الجميع، وإغلاق المستشفى خطأ ويجب التراجع عنه، وفي حال أثبتت اللجنة وجود خطأ فيجب معاقبة المخطئ وليس معاقبة اللاجئين البؤساء بشكل جماعي.