قال عدد من النشطاء الأوروبيين – الذين يستقلون سفينة الصيد "ماريان"، بهدف كسر الحصار على قطاع غزة – : إنهم "عازمون على النضال من أجل رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع".
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها بعض هؤلاء النشطاء، اليوم السبت، قبل أن تقلع سفينتهم من ميناء "بريست" غربي فرنسا، وتبحر في مياه المحيط الأطلسي لتستكمل رحلتها نحو القطاع الفلسطيني. وذكر الناشط الكندي "كيفين كنيش" (58 عاما) – الذي كان على متن سفينة مافي مرمرة التركية، التي توجهت في العام 2010 لكسر الحصار، لكنها تعرضت لهجوم من قوات الكوماندوز الإسرائيلية – : "يمكنني القول بأنني جئت إلى هنا كي نستكمل عملا لم نستطع أن نكمله من قبل. فالهدف لم يتحقق بعد، قد يكون الإسرائيليون قتلوا 10 من أصدقائي النشطاء في العام 2010، لكنهم لم يقتلوا عزيمتنا وإصرارنا. فأنا هنا اليوم لنعيد الكرة ثانية”.
ولفت الناشط الكندي إلى أن ما حدث من اعتداء على سفينة "مافي مرمرة"؛ كان مؤشراً مهم لكشف حقيقة إسرائيل، مضيفاً: "فمافي مرمرة أسقطت القناع الذي كان يخفي الوجه القبيح للإسرائيليين، وأظهر الحادث كيف أنهم يمارسون الاحتلال والاستعمار بأقبح صوره".
وأوضح "كنيش" أنهم سيناضلون حتى النهاية من أجل مساعدة غزة، موضحاً "هدفي هو إعادة الكرة أكثر من مرة حتى يتحقق ما أصبو إليه، سنستمر في قرع الأبواب حتى نتمكن من الوصول إلى غزة".
أما الناشط السويدي "كريستين أكلوند" (21 عاما)، فأوضح أنه علم بأن “إسرائيل تمارس عدوانا غير إنساني بحق الشعب الفلسطيني، وكانت هذه نقطة تحول كبيرة في حياتي، لذلك قررت المشاركة في أي فعالية من شأنها التخفيف عن الفلسطينيين”. وأفاد أنه في العام 2014 زار المنطقة بنفسه لكي يرى ما يعانيه الفلسطينيون، مضيفا: “لكن الذي أدهشني في فلسطين حينما زرتها، أن الجميع كانوا سعداء، أو يحاولون أن يكونوا سعداء، وذلك على الرغم من مرارة ما يعانون”.
وكانت السفينة “ماريان” قد انطلقت من السويد في الـ11 من الشهر الجاري وعلى متنها 13 ناشطا سويديا ونرويجيا، قاصدة غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2007.
ويوم الأربعاء الماضي، وصلت السفينة المذكورة إلى ميناء “بريست”، وغادرته اليوم.
ومن المنتظر أن تصل السفينة “ماريان” إلى غزة نهاية يونيو المقبل، حيث سترافقها سفن أخرى سيركب الرئيس التونسي السابق “محمد منصف المرزوقي” إحداها.