أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على أن إعادة بناء الثقة بين دول مجلس التعاون الخليجي ستتطلب وقتًا طويلًا بسبب الأزمة الدبلوماسية التي تعصف به منذ أكثر من شهرين.
وأضاف الوزير، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء القطرية، مساء أمس الثلاثاء، أن مجلس التعاون الخليجي قام على مفهوم الأمن الإستراتيجي وبني على الثقة، "ولكن للأسف فُقد هذا العامل مؤخرا بسبب الأزمة"، معربا عن أمله باستعادة هذه الثقة.
كما وأشار، إلى أن دولة قطر كانت إحدى الدول المؤسسة لمجلس التعاون، وتعتبر المنظمة مهمة جدا بالنسبة للجميع في المنطقة.
واعتبر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تصريحاته، أن منطقة الخليج التي كانت تعد أكثر منطقة مستقرة في العالم العربي، تعيش حاليا حالة عدم استقرار "بسبب أزمة لا أساس لها".
ودعا الوزير القطري مجددا الدول المقاطعة للدوحة إلى تقديم أدلة تدعم اتهاماتها، ولفت إلى أن 72 يوما مرت منذ بداية تطبيق الإجراءات دون تقديم أي مستند.
يشار، إلى أنه في الخامس من يونيو الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وذلك بعداختراق موقع وكالة الأنباء القطرية وتلفيق تصريحات غير صحيحة لاتهام قطر بدعم الإرهاب.
وقبل أسبوع استقبلت الدوحة مبعوثي وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، وهما مساعده تيم ليندر كينغ والجنرال المتقاعد أنتوتي زيني، وذلك بعد يوم من استقبالها مبعوثي أمير الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح. كما طاف المبعوثون الأربعة بين عواصم دول الحصار تمهيدا لحل الأزمة.
ولم تظهر بعدُ مؤشرات على أن هذه الجولات نجحت في إخراج الأزمة من حالة الجمود، بيد أنها أشاعت نوعا من التفاؤل بإمكانية التغلب على العقبات التي تحول حتى الآن دون الدخول في حوار خليجي.