استشهدت رضيعة فلسطينية من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسورية، نتيجة الحصار المفروض على المخيم ونقص الرعاية الطبية فيه.
وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، في تقريرها اليومي، اليوم الأربعاء، إن الطفلة الرضيعة فاديا عدي الجدع التي تبلغ من العمر يومين توفيت بسبب نقص الأوكسجين، وذلك بعد أن تم نقلها من مخيم اليرموك إلى بلدة ببيلا لتلقي العلاج الاثنين الماضي.
ونوهت إلى أن الطفلة كانت بحاجة إلى حاضنة، أو نقلها إلى مشافي دمشق.
من جانبه، أكد فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل، أنه استطاع توثيق بيانات (197) ضحية من اللاجئين الفلسطينيين قضوا إثر الجوع ونقص الرعاية الطبية بسبب الحصار غالبيتهم قضوا في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق.
ويواصل الجيش النظامي والمجموعات الموالية له بفرض الحصار على المخيم منذ منتصف عام 2013، مما فتح باب معاناة كبيرة على الأهالي في المخيم، حيث تم قطع الماء والكهرباء ومُنع على إثره ادخال المواد الغذائية والطبية وغيرها، ويُحظر على الأهالي الخروج أو الدخول من مداخل المخيم الرئيسية والتي تسيطر عليها مجموعات من الأمن السوري والمجموعات الفلسطينية الموالية لها.
في غضون ذلك، تعرض مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، لقصف بعدد من قذائف الهاون، استهدفت مناطق متفرقة منه.
ووفقًا للمجموعة، فقد أسفر القصف عن إصابة طفل بجروح متوسطة ووقوع أضرار مادية في الممتلكات.
وفي السياق، نقلت مصادر محلية في مخيم اليرموك أن عناصر تنظيم الدولة جنوب دمشق فرّغت الفرن الآلي الاحتياطي، الواقع مقابل شارع المدارس، من محتوياته الآلية بالكامل.
وأكدت المصادر أن المعدات الآلية خرجت عبر حاجز القدم التابع لقوات النظام السوري، فيما اتهم ناشطون فلسطينيون النظام السوري بتعاونه مع عناصر تنظيم الدولة، وحمّلوه استمرار مأساة مخيم اليرموك وتشريد أهله ومنعهم من الدخول أو الخروج إلى المخيم.