في اطار متابعتها لملفات نتنياهو وسلوكياته هو وزوجته سارة تكتب "يديعوت احرونوت" العبرية ان وثائق وصلت اليها، تكشف بأن ظاهرة جمع الزجاجات الفارغة والاستيلاء على رسوم الوديعة لم تتوقف على مقر اقامة رئيس الحكومة، وانما وصلت الى مكتبه. وقد وصلت الى الصحيفة نسخا من رسالتين بعث بهما نائب المدير العام للعمليات والممتلكات في مكتب رئيس الحكومة، عزرا سايدوف، الى العاملين في مكتب رئيس الحكومة، ويحذر فيهما من ظاهرة جمع الزجاجات الفارغة في المكتب من قبل المستخدمين واستغلال الاموال التي يستردونها مقابل اعادة الزجاجات، لاغراضهم الشخصية.
ووصلت رسالتا سايدوف، ايضا، الى مكتب عقيلة رئيس الحكومة، وسائقها فيكتور سراغا وسكرتيراتها وقد بعث سايدوف باول رسالة في مطلع 2013، وهي الفترة التي تتزامن مع اثارة قضية "الزجاجات المرتجعة" المتعلقة بزوجة رئيس الحكومة سارة نتنياهو. ويستدل من افادة مدبر منزل نتنياهو سابقا، ميني نفتالي، ان سارة نتنياهو كانت تجمع الزجاجات الفارغة في منزل رئيس الحكومة، ومن ثم ترسلها مع سائقها الشخصي الى مركز تكرير الزجاجات في القدس كي يبيعها، ويحضر اليها ثمنها الذي كانت تدسه في جيبها الخاص.
ويتبين ان عائلة نتنياهو توقفت عن استهلاك زجاجات المشروبات الكبيرة، وانتقلت الى استهلاك الزجاجات الصغيرة لأنها تحقق لها مكسبا اكبر. واوضح مكتب نتنياهو ان العائلة اعادت بمبادرة منها مبلغ 4000 شيكل الى قسم الحسابات في مكتب رئيس الحكومة. وقد تم تحويل المواد المتعلقة بالقضية الى المستشار القضائي للحكومة الذي يفترض ان يقرر قريبا ما اذا كان سيأمر بفتح تحقيق جنائي او فحص الموضوع.
وكتب سايدوف في رسالته الاولى ان ملكية هذه الزجاجات تعود للدولة ولذلك يجب جمعها في الحاوية المعدة لذلك وعدم بيعها واستغلال ثمنها لأغراض شخصية. كما حدد في رسالته الثانية ان ثمن الزجاجات المرتجعة يعود لملكية الدولة ويجب ان يتم استغلاله لأغراض الرفاه، ولذلك يمنع على المستخدمين جمع هذه الزجاجات وبيعها.