استقبل وزير العمل مأمون أبو شهلا، اليوم الأربعاء، مدير المؤسسة الألمانية للتعاون" GIZ " أندرياس ادريان، بمقر وزارة العمل، لبحث سبل تطوير التعاون المشترك، وتمتين الشراكة، بما يتماشى مع أولويات الوزارة الجديدة في مجال التعليم، والتدريب المهني، والتقني، لتخفيف معدلات البطالة المرتفعة، والتقليل من معدلات الفقر التي تعاني منها فلسطين.
جاء ذلك خلال الاجتماع، بحضور نائب رئيس التعاون في الممثلية الألمانية راشيل فولز، ورئيس برنامج تدريب المدربين ابرها رد فري، ومدير عام التدريب المهني نضال عايش، ورئيس وحدة العلاقات العامة والإعلام هاني الشنطي.
وأشار أبو شهلا خلال الاجتماع، إلى وجود 400 ألف عاطل عن العمل، بما يعادل ثلث القوة العاملة معظمهم من الشباب، وخريجي الجامعات، الحاصلين على شهادات في التخصصات والدراسات الإنسانية، التي لا تتلاءم مع متطلبات سوق العمل، ما يزيد الأمر تعقيدا.
كما تطرّق إلى وجود 320 ألف أسرة تعيش تحت خط الفقر في الضفة والقدس وغزة، تحديدا، التي تعاني ظروفا وأوضاعا معيشية صعبة جدا طالت كافة مناحي الحياة، والبنى التحتية.
وبين أن الحكومة والوزارة تعملان على إيجاد حلول لمواجهة مشكلتي البطالة، والفقر، من خلال تطوير منظومة التعليم، والتدريب المهني، والتقني، بكافة مكوناتها، لزيادة مهارات العمال، وتوفير تدريب للخريجين العاطلين على مهن جديدة وتكنولوجية تتلاءم مع متطلبات سوق العمل الفلسطينية ، وصولا إلى زيادة عدد المراكز، وإعداد الملتحقين بالتدريب المهني إلى 50 ألف متدرب خلال 3 الى 5 سنوات مقبلة.
وأضاف "أن من الحلول التي ارتأتها الحكومة والوزارة أيضا توفير قروض دوارة للشباب، لإنشاء مشاريع إنتاجية صغيرة خاصة بهم، من خلال صندوق التشغيل، والحماية الاجتماعية، تصل قيمة القرض الواحد منها إلى 15 ألف دولار، وبفائدة 5% كحد أعلى، وفترة سماح لسنة كاملة، وكذلك تشجيع إنشاء مشاريع كبيرة تستوعب عددا كبيرا من العمال، حيث يوجد حاليا في فلسطين ما يقارب 114 مشروعا كبيرا فقط ويعمل فيها أكثر من 100 عامل، في حين أن 90% من المشاريع الموجودة صغيرة وعائلية ويعمل فيها ما يقارب 20 عاملا كحد أعلى.
بدوره، أكد عايش ضرورة استمرار الحوار والتعاون والتنسيق الوثيق مع المؤسسة الألمانية لفعل المزيد من منظور جديد يتفق مع الرؤية الجديدة للوزارة والأولويات المحددة لها في مجال التدريب المهني.
من جانبه، أعرب ادريان عن رضاه عن مستوى التنسيق الوثيق مع وزارة العمل، واستعرض البرامج القائمة مع الوزارة، لافتا إلى أن المؤسسة الألمانية تقوم بالتنسيق مع مؤسسات ألمانية داعمة أخرى تفاديا للازدواجية في البرامج والنشاطات، وتجنبا لهدر الجهد والمال دون فائدة.
كما أشاد بمخرجات التدريب الذي تنفذه مؤسسته من خلال برامجها، مؤكدا ضرورة البناء على ما تم تحقيقه في السابق، حسب أولويات الوزارة.