رفض عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، اليوم الأربعاء، إقامة جدران إضافية لعزل وخنق قطاع غزة المحاصر منذ ما يزيد عن عشرة أعوام، وقتل ما بقي لدى أهلنا هناك من فرص للحياة.
وأكد اشتية، خلال لقاءات متفرقة مع قناصل وسفراء غربيين، على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لمنع الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاته التي تهدد الإنسان والبيئة في قطاع غزة، موضحاً أن إنشاء جدار تحت الماء في البحر المتوسط سيترك عواقب وخيمة على البيئة البحرية، كونه سيمنع تدفق تيارات المياه وسيحجب المناطق الشرقية عن الغربية، وسيمنع حركة الأسماك، كما سيزيد التلوث على شواطئ القطاع، ويزيد تردي الاوضاع البيئة والاقتصادية في غزة.
وبيّن اشتية، أن ما يعتزم الاحتلال تنفيذه يخالف القانون الدولي، إذ يطال الحقوق المائية للشعب الفلسطيني في مياهه، علماً أن القانون الدولي وضع حدوداً بحرية للدول، وبالتالي لا يجوز لإسرائيل العبث بحدودنا المائية على الإطلاق، منوّهاً إلى أن اتفاق أوسلو، أقر حدودنا البحرية بطول 12 ميلاً بحرياً على طول شواطئ غزة غير قابلة للمساومة.
وذكر اشتية، أن الجدار الإسمنتي المسلح الذي ينفذه الاحتلال على طول وعمق الشريط الحدودي مع قطاع غزة سيمنع تدفع المياه الجوفية إلى القطاع، ما ينذر بأزمة مياه تصل إلى حد كارثة إنسانية وبيئية.
ويشار إلى أنه كانت وسائل إعلام عبرية، تداولت أخباراً حول عزم جيش الاحتلال على وضع جدار تحت المياه في المنطقة البحرية، علما ًبأن الاحتلال ينفذ حالياً جداراً تحت الأرض على طول الحدود مع القطاع في مشروع يتوقع أن ينجز خلال عامين.