فتح معبر رفح للأفراد والبضائع قريبًا

المشهراوي: سأزور غزة خلال أيام تتويجاً لتفاهمات القاهرة

سمير المشهراوي.jpg
حجم الخط

أكد القيادي في حركة فتح سمير المشهراوي، على أنه سيزور قطاع غزة خلال الأيام القليلة القادمة، في خطوة ستكون تتويجًا لتفاهمات القاهرة التي أبرمها التيار الإصلاحي في حركة فتح برئاسة محمد دحلان مع وفد حماس بقيادة محمد السنوار برعاية مصرية أواخر يونيو الماضي.

وقال المشهراوي في تصريحات لصحيفة "اليوم السابع" المصرية، إنه تمّ الاتفاق على إجراء زيارته لقطاع غزة خلال أيام لأجل تعزيز التفاهمات وبحث سبل تنفيذها على الأرض.

وأشار إلى أن التفاهمات ارتكزت على وثيقة الأسرى التي تحظى بإجماع فلسطيني واتفاق المصالحة الوطنية الذي وقع في مصر عام 2011 تحت الرعاية المصرية وبموافقة كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي وهذا يطمئن جميع الفصائل الفلسطينية بأننا لن نفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية كما يدعى البعض، على حدّ قوله.

وأضاف أن هذه الزيارة سيكون لها أثر كبير في تعزيز التفاهمات والوحدة الوطنية "لأننا حريصين كل الحرص على معالجة كافة الملفات خاصة ملف الدماء والمصالحة المجتمعية وذلك من خلال لجنة المصالحة المجتمعية التي ستتعامل بجدية في هذا الملف عبر دفع تعويضات للمتضررين".

تمويل مشاريع إغاثية

كما أعلن المشهراوي، أنه سيتم ضخ 15 مليون دولار شهريًا بداية من الشهر المقبل للجنة التكافل الفلسطينية التي يترأسها ماجد أبو شمالة وتضم كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، لصالح مشاريع إغاثية وإنسانية وتنموية لأهالي قطاع غزة لتخفيف معاناتهم.

وقال إن دولة الإمارات ودولًا أخرى ستضخ هذا المبلغ من خلال صندوق سيكون تحت الرقابة والإشراف المصري، لتلبية احتياجات قطاع غزة من خلال لجنة التكافل التي عقدت اجتماعا لها في القاهرة خلال اليومين الماضيين، لبحث آليات العمل وتنسيق الجهود المشتركة ووضع خطة قصيرة وطويلة الأمد للتعامل مع مشكلات القطاع.

وأكد المشهراوي أن اللجنة التقت بالقاهرة بعدد من المسئولين المصريين من أجل التشاور حول رؤية اللجنة والمشاريع التي تعتزم تنفيذها في غزة وبحث المشكلات المزمنة التي يعاني منها القطاع ووضع الأولويات لمعالجتها خاصة معبر رفح والكهرباء والعلاج لتلبية احتياجات أبناء غزة العاجلة.

ولفت إلى أن عملية صرف مبلغ الـ15 مليون دولار شهريًا ستتم من خلال لجنة التكافل، وستصرف بإشراف مصري على مشروعات يتفق عليها المانحون.

معبر رفح

وحول فتح وترميم معبر رفح البرى، قال المشهراوي إن عملية ترميم وتوسيع معبر رفح التي يقوم بها الجانب المصري تسير على قدم وساق ومصر تريد أن يكون هناك معبر يليق باسم مصر ويوفر الراحة للمسافرين وخاصة المرضى والحالات الإنسانية وسيتم استخدامه لعبور البضائع أيضا، مؤكدا ان لجنة التكافل طلبت من المسئولين المصريين فتح معبر رفح بصفة مستمرة.

وأشار إلى أن المعبر سيفتح خلال الأيام القادمة على فترات متقاربة، متوقعا فتحه بشكل دائم بعد عملية الانتهاء من الترميم والتوسيع وفى ضوء ما سيتم الاتفاق عليه بين مصر والجانب الفلسطيني ووفقا لمتطلبات الأمن القومي المصري، وفق الصحيفة.

ونوّه المشهراوي إلى أن مصر تقوم بجهود حثيثة من أجل الحفاظ على أمنها القومي ومحاولة تحييد القطاع عن صراعات تقودها دول إقليمية وعربية لدعم التطرف والإرهاب في غزة مما يؤثر على الأمن القومي المصري وبالتالي يأتي هذا التحرك المصري المباشر مع قطاع غزة، وفق قوله.

وبيّن أن وفد حركة حماس الذي زار مصر مؤخرا تعهد للمسئولين في مصر باتخاذ مجموعة من الاجراءات الجديدة التي لم تتخذ مسبقا، من أجل ضبط الحدود ومراقبة الأعمال غير المشروعة سواء من خلال عمليات التجارة عبر الأنفاق وعمليات التسلل والتهريب وأمدت انه سيتم التعاون التام مع مصر في هذا المجال.

واستدرك "هناك بعض الصعوبات التي تواجه حماس لوجستيا وتقنيا سيتم التغلب عليها من خلال الدعم المصري"، مشيرا إلى أن حركة حماس قد أظهرت جدية في هذا الموضوع.

وأضاف المشهراوي "كنا نتمنى أن تكون الترتيبات والإجراءات التي تتم بشأن قطاع غزة عبر السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، حيث بذلت مصر جهودا كبيرة لكى يتم تنفيذ هذه الجهود من خلاله، إلا أنه ماطل كثيرا ما اضطر مصر إلى التعامل مباشرة مع قطاع غزة لأن هذا يمس أمنها القومي".

وأشار إلى أن ما يقوم به عباس من ضغوط على قطاع غزة بقطع الرواتب أو إحالة الموظفين للتقاعد وقطع المخصصات للكهرباء ومنع التحويلات النقدية إلى القطاع عبر البنوك "سيكون له انعكاس سلبي على غزة وقد تؤدى هذه الإجراءات لانفجار الوضع في غزة تجاه مصر".

وقال المشهراوي إن مصر نبهت رئيس السلطة بخطورة هذه الاجراءات إلا أنه يصر على هذه المواقف بذريعة أنه لن يتراجع إلا أذا قامت حركة حماس بحل اللجنة الإدارية التي تدير قطاع غزة، مشيرا إلى ذلك مردود عليه "فإذا اًصدر ابو مازن قرارا اليوم بأن تتولى الحكومة الفلسطينية القطاع ويذهب رئيس الوزراء إلى غزة لممارسة مهام منصبه، فان الجميع سيرحب بذلك وان منعته حركة حماس فستكون هي الملامة من الشعب الفلسطيني"، وفق ما نقلت الصحيفة.