أعرب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن قلق بلاده على أمن الحجاج القطريين، مشيراً إلى أن السلطات السعودية لم تتجاوب مع مطالب وزارة الأوقاف القطرية حتى الآن بشأن ضمان سلامتهم.
وحمّل الوزير القطري في مؤتمر صحافي من العاصمة النرويجية أوسلو، اليوم الجمعة، مسؤولية ضمان سلامة الحجاج القطريين، مجددا التأكيد على ضرورة إبعاد الحج عن التسييس، مضيفاً أن "نبرة وسائل الإعلام السعودية المحرّضة على القطريين تمثّل قلقاً بالنسبة لنا".
وعما نقل عن وساطة الشيخ القطري عبد الله بن علي خلال زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، قال الوزير القطري "ليست لدينا أي معلومات"، معتبراً "أن تصوير مسألة الحجاج القطريين جاءت بالوساطة، إنما هذا دليل على تسييس الحج".
وفي هذا السياق، لفت إلى أن "الدول الأربع المحاصرة (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر) لقطر لم تقدم حتى الآن أي دليل يدعم موقفها".
وأضاف "نأمل من الدول المُحاصِرَة أن تكون أكثر استجابة للوساطة الكويتية. أمامنا فرصة لمناقشة قضايا إقليمية أخرى؛ مثل الوضع في غزة، والسلام في الشرق الأوسط".
وكان العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وجه بإعفاء حاملي الجنسية القطرية من تصاريح الدخول براً عبر معبر سلوى الحدودي، كما أوعز للخطوط السعودية بنقل من يرغب بالقدوم جواً من مطار الدوحة.
وأشارت وسائل إعلام قطرية إلى أن الخطوة السعودية جاءت متأخرة جًد ولا يمكن أن يستفيد منها حجاج قطر ذلك أن الوقت المتبقي قبل بدء عملية الحج لا يكفي الحجاج لترتيب أمورهم.
