بالصور اعتماد جامعة القدس شريكاً لمنح امتحان وشهادة اختبار الكفاءة الدولي في اللغة العربية

اعتماد جامعة القدس شريكاً لمنح امتحان وشهادة اختبار الكفاءة الدولي في اللغة العربية
حجم الخط

وقعت جامعة القدس المفتوحة ومؤسسة التنال العربي اتفاقية لاعتماد الجامعة بفروعها في فلسطين لعقد اختبار الكفاءة الدولي في اللغة العربية (اختبار التنال العربي)، وهو اختبار موجه للناطقين باللغة العربية والراغبين في تعلمها من غير العرب لأغراض أكاديمية ووظيفية، لتحسين واقع اللغة العربية في الحياة العامة.

وقد وقع الاتفاقية عن جامعة القدس المفتوحة رئيسها أ. د. يونس عمرو، وعن مؤسسة التنال العربي ممثلها في فلسطين أ. جودت صيصان، حيث أقيم الاحتفال في مقر الجامعة بحي البالوع بمدينة رام الله، برعاية وحضور د. صبري صيدم وزير التربية والتعليم العالي، وذلك اليوم الأحد الموافق ‏20‏/08‏/2017م.

وجاءت الاتفاقية انطلاقاً من إيمان الطرفين بأهمية النهوض باللغة العربية، وحمايتها من التحديات والمخاطر التي تواجهها في ظل الثورة المعلوماتية، وانتشار مواقع التواصل الاجتماعية، وتعزيز دورها في الحياة العامة وفي ميادين المعرفة كافة، وتشجيع أبنائها والراغبين في تعلمها من غيرهم على تعلم مهارات اللغة قراءة وكتابة ومحادثة، واستخدامها في حياتهم اليومية.

وقال وزير التربية والتعليم العالي، د. صبري صيدم ، في كلمته بحفل التوقيع: "إن الاتفاقية التي نحتفل اليوم بتوقيعها أقرها مجلس الوزراء، وهي اتفاقية دولية، وجئت ممثلاً عن مجلس الوزراء لهذا الغرض".

وتابع: "تهدف الاتفاقية إلى تحسين مستوى اللغة العربية في التعليم المدرسي والتعليم العالي، فنحن نسعى للمحافظة على اللغة العربية ونشرها قدر الإمكان في ظل التطور التكنولوجي الجاري حالياً في العالم، الذي سبب تدنياً في التحصيل العلمي والأكاديمي في اللغة العربية".

وأعرب د. صيدم عن تقديره لدور القدس المفتوحة في تطوير التعليم والنهوض به في فلسطين، ومبادرتها بأن تكون السباقة في الإقلاع بهذه الاتفاقية الوطنية التي وقعت بمصادقة مجلس الوزراء للمساهمة في إنقاذ اللغة العربية، مشيداً بالدور الإيجابي والبناء لراعيها أ. د. يونس عمرو ولجميع أسرتها التعليمية.

ودعا جامعة القدس المفتوحة ومؤسسة التنال العربي للانضمام في شراكة حقيقية في يوم الشعر المدرسي الوطني الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم العالي.

من جانبه، رحب أ. د. يونس عمرو في كلمته بالحضور، وعلى رأسهم وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، وأ. جودت صيصان ممثل مؤسسة التنال العربي في فلسطين.

وقال: "إن اللغة العربية من أعظم لغات الأرض، وهي لغة القرآن الذي نزل بلسان عربي، وإن جامعة القدس المفتوحة تركز علىتعميم اللغة العربية وتعزيزها في مختلف فروعها ومراكزها"، مشيراً إلى أنها لغة القرآن وقد حفظها الله، ولكنها بحاجة إلى نشر بين أفرادالمجتمع.

وأشار أيضاً إلى أنه يجب التصدي للضعف الموجود عند متعلمي اللغة العربية ومعلميها في مختلف أرجاء الوطن العربي.

وأوضح أ. د. عمرو أن القدس المفتوحة ستلتزم بتقديم جميع التسهيلات والخدمات وكذلك ستوفرها من أجل أداء اختبار التنال العربي والمتقدمين له، ويشمل هذا توفير الآثار والأجهزة وخدمة الإنترنت وإدارة الاختبار وتنظيم بيانات المتقدمين للاختبار، وستلتزم الجامعة أيضاً بتوفير خدمات اختبار التنال العربي لذوي الاحتياجات الخاصة وتسهيل وصولهم إلى قاعات الاختبار وتسهيل أدائهم للاختبار.

إلى ذلك، قال ممثل مؤسسة التنال العربي في فلسطين أ. جودت صيصان، إن فكرة مشروع التنال العربي ولدت في مؤتمر علميعام 2004م عقد بسلطة عمان، وإن "القدس المفتوحة" عضو في المؤسسة من خلال كلية الآداب. والمؤسسة تعمل على تحسين استخدام اللغة العربية في الحياة العامة، والعمل على حمايتها والعناية بها.

وبيّن أن الاتفاقية تمنح "القدس المفتوحة" حق تقديم امتحان الكفاءة الدولي الخاص باللغة العربية في مختلف فروعها، بهدف تعميم هذا الاختبار وتوفيره في مختلف المحافظات الفلسطينية لمن يرغب بالتقدم إليه، وستلتزم مؤسسة التنال بتزويد "القدس المفتوحة" بنظام إدارة التنال العربي وتركيبه، وهو نظام لأداء الاختبار الإلكتروني.

وأشار أ. صيصان إلى أن احتفالية توقيع التنال العربي مع جامعة القدس المفتوحة- التي حققت العديد من الإنجازات في مجالات التربية والتعليم وعملت على تعزيز وتطوير التعليم في فلسطين بوجه عام -  يؤكد تضافر الجهود المؤسسية لدعم لغتنا العربية، وعبر عن طموحه باعتماد التنال العربي في جميع دول العالم وليس في المنطقة العربية فحسب.