حذرت دائرة شئون اللاجئين في حركة حماس اليوم الأحد، من إقدام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من تأسيس وضع جديدة لخدمة مرضى اللاجئين خارج مستشفى قلقيلة في الضفة الغربية الذي أغلقته مؤخرا.
وأفاد بيان صادر عن الدائرة، بأنها تنظر بعين الريبة والشك للأسباب التي ذكرتها الأونروا لإغلاقها المستشفى؛ إذ لم يغلق أي مستشفى أقسامه لإجراء تحقيقات، فالتحقيقات تتم خلال العمل.
ونوه البيان إلى أن "أونروا" كانت ادعت بوقوع حادثة وفاة طفل في المستشفى كحجة للإغلاق وهو المبرر الذي لم يقنع أهالي قلقيلية، فيما يشارك أهالي الطفل الذي توفي قبل أربعة أشهر خطأ في المستشفى في الاحتجاجات التي تطالب "أونروا" بإعادة افتتاحه في وجه أهالي المنطقة.
وكانت أونروا قررت مؤخرا إغلاق مستشفى قلقيلة والتوقف عن استقبال المرضى الجدد والحالات غير الطارئة، الأمر الذي أثار سخط الأهالي الرافضة للقرار، وانتقل الأمر ليتحول إلى حراك في الشارع باعتصامات احتجاجية أمام المستشفى.
وكان والد الطفل حمزة أبو عصيدة قال خلال مشاركته في إحدى الاحتجاجات قائلاً: "أنا موجود وأهالي قلقيلية للاحتجاج على قرار الوكالة إغلاق قسم الولادة وأي أقسام أخرى لأن المستشفى يخدم شريحة كبيرة من أبناء شعبنا ويجب معاقبة المتسبب بالإهمال سواء كان شخص أو أكثر وليس معاقبة الجميع، وإغلاق المستشفى خطأ ويجب التراجع عنه".
وطالبت دائرة اللاجئين الأونروا بإعادة افتتاح المستشفى وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للاجئين وذلك من خلال افتتاح مشافي جديدة في كل مدينة يتواجد فيها اللاجئون الذين يعانون من صعوبة الوصول للخدمات الصحية نتيجة الحواجز التي قطع بها الاحتلال أوصال الضفة الغربية.
وحمل البيان وكالة الغوث المسؤولية الكاملة لأي تداعيات جراء هذا الإغلاق الذي سيأثر على الوضع الصحي للاجئين الفلسطينيين بحسب وصف البيان.