طالبت لجنة القدس والأقصى في المجلس التشريعي الفلسطيني الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالقيام بواجبها المطلوب نصرةً للقدس والأقصى والمقدسات، وتنفيذ وتفعيل القرارات التي اتخذت لصالح القدس من فتح صناديق لنصرة أهلها، وتكوين لجان داعمة لها وللأقصى.
وأكد النائب في التشريعي خميس النجار خلال مؤتمر صحفي عُقد بمقر المجلس بمدينة غزة الاثنين، بمناسبة الذكرى الـ 48 لإحراق الأقصى، أن الاعتداءات والمحاولات الخبيثة للنيل من المسجد الأقصى ومدينة القدس ما زالت تتواصل بصور عديدة وخطيرة.
وقال إن جريمة إحراق الأقصى شكلت انتهاكًا صارخًا لقدسية المسجد وجرمته، وجريمة حرب إسرائيلية خطيرة بحق أقدس المقدسات في فلسطين وبلاد الشام، وخنجرًا مسمومًا في خاصرة الأمة العربية والإسلامية، وصفعة قوية لهم، ومخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
واعتبر هذه الجريمة شكلت أيضًا مخالفة لاتفاقيتي لاهاي وجنيف والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وغيرها من المواثيق والاتفاقيات الدولية التي نصت على حماية المقدسات والدور العبادة وعدم الاعتداء عليها.
واستعرض النجار عددًا من انتهاكات الاحتلال بحق الأقصى، مشيرًا إلى أنه أقدم على إغلاقه في وجه المصليين, وتركيب بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة داخل ساحاته, إضافة إلى استمرار الحفريات وإقامة شبكة أنفاق المتشعبة أسفل المسجد وفي محيطه مستخدمًا مواد كيميائية لتفتيت الصخور بأساساته.
ولفت إلي استمرار الاعتداءات من قبل قوات الأمن وشرطة الاحتلال على المصلين داخل المسجد وساحاته، ومنع دخول الآلاف منهم إليه والصلاة والرباط فيه، مستخدمين كافة الوسائل من إطلاق للرصاص الحي والمطاط والقنابل المسيلة للدموع، والضرب بالهراوات وغيرها.
وأشار أيضًا إلى أن حكومة الاحتلال عقدت جلستها داخل نفق أسفل حائط البراق بحضور كبار الحاخامات اليهود الذين ينادون بضرورة هدم المسجد الأقصى وإحلال "الهيكل" مكانه.
ودعت لجنة القدس والأقصى الفصائل الفلسطينية مجتمعة بأخذ زمام المبادرة من جديد بتفعيل المقاومة بكل أشكالها، والحفاظ على جذوة انتفاضة القدس مستمرة ومشتعلة في وجه الاحتلال حتى تحقيق أهدافها في انتزاع حرية الأقصى والقدس.
وطالبها بالعمل الجاد والفاعل لرأب الصدع وإنهاء الانقسام، وتوحيد الجهود وتوجيهها لنصرة القدس والأقصى، داعيًا السلطة الفلسطينية إلى وقف أجهزتها الأمينة عن ملاحقة المقاومين من كل الفصائل في الضفة الغربية, ووقف التعاون والتنسيق الأمني مع أجهزة الاحتلال.
وناشدت الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم للقيام بحملة إعلامية مكثفة على مستوي الإعلام المرئي والمقروء والمسموع من خلال خطة ممنهجة لفضح الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس والأقصى، وكذلك دعم الشعب الفلسطيني في تفعيل البعد القانوني لملاحقة مجرمي الحرب وقادتهم بالمحافل الدولية.
وطالبت البرلمانات العربية والاسلامية بالاهتمام بالقدس والأقصى، والضغط على حكوماتها من أجل سن القوانين اللازمة لدعم أهل القدس وصمودهم لمواجهة مخططات الاحتلال الرامية لتهويد القدس.