شددت منظمة التعاون الإسلامي على المكانة المركزية الدينية لمدينة القدس وارتباط المسلمين الأبدي في جميع أرجاء العالم بالمسجد الأقصى المبارك، مؤكدة على أن سلامة أماكنها المقدسة وحرمتها ترتبط ارتباطا وثيقاً باستتباب الأمن والسلم في المنطقة برمتها.
وحملت المنظمة في بيان لها، قوة الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية إزاء سلامة جميع الأماكن المقدسة التي تقع تحت احتلالها الظالم، لا سيما وأن المعاهدات والاتفاقات الدولية وخصوصاً اتفاقية جنيف الرابعة تحّرم على دولة الاحتلال الاعتداء على أماكن العبادة وتكفل حرية الوصول اليها، وتحظر على قوة الاحتلال القيام بإجراءات تغير المعالم الجغرافية او الديمغرافية أو الاعتداء على الأماكن التاريخية والمقدسة فيها.
وأوضحت المنظمة أن الذكرى الأليمة الثامنة والأربعين للمحاولة الآثمة لإحراق المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، تحل في ظل تصاعد وتيرة الانتهاكات والاعتداءات التي يمارسها المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون، بحق المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مع تكثيف سياسات التهويد والتطهير العرقي التي تمارسها قوة الاحتلال الإسرائيلي، بحق مدينة القدس المحتلة وأهلها ومقدساتها، وشكل اعتداء على الحقوق الدينية الثابتة للأمة الإسلامية وتراثها.
وأشارت إلى أن ممارسات الاحتلال في الأقصى استفزاز لمشاعر المسلمين، وانتهاكاً لحرية العبادة ولحرمة الأماكن المقدسة، وكذلك انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
ورفضت المنظمة مجدداً أي محاولة للانتقاص من السيادة الفلسطينية والوجود الفلسطيني في القدس الشريف، داعية المجتمع الدولي للعمل على حمل قوة الاحتلال الإسرائيلي، على الالتزام بمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وإنهاء احتلالها لكل أرض دولة فلسطين المحتلة التي اعترفت بها الأمم المتحدة في 29 نوفمبر 2012، على أساس حدود 1967، بما فيها مدينة القدس.
وطالبت بوقف جميع انتهاكاتها المتكررة ومخططاتها التهويدية، وخاصة محاولات المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.-"راصد"
وحيّت منظمة التعاون الإسلامي الشعب الفلسطيني المرابط في مدينة القدس الشريف، مجددة التأكيد على مواصلة تضامنها ووقوفها إلى جانبه ودعم حقوقه المشروعة فيها، بوصفها عاصمة دولة فلسطين، مؤكدة التزامها بالعمل على حماية هويتها العربية الإسلامية، والحفاظ على تراثها الإنساني، وصون حرمة جميع الأماكن المقدسة فيها، وبخاصة المسجد الأقصى المبارك.