قال القيادي في حركة "حماس"، د. يونس الأسطل، الذي كان مكلفاً بالحوار مع "السلفية الجهادية" على مدار السنوات الماضية، لحثهم على انتهاج الفكر الوسطي وعدم اللجوء إلى العنف المجتمعي.
وبيّن الأسطل أن الحوار متوقف مع هؤلاء السلفيين منذ ثلاثة شهور، والتي كانت تتم داخل سجون الأمن الداخلي في غزة، مرجعاً ذلك إلى عدم التزامهم بما تعهدوا به خلال فترة خروجهم من السجن، وممارستهم أعمال عنف تضر بالمجتمع الفلسطيني.
وبسؤاله إذا ما كانت الأجهزة الأمنية في غزة قد اتخذت قراراً بالحسم الأمني معهم، أكد الأسطل على أنه "يجري العمل على إقناعهم وفي كثير من الأحيان تتمخض بالإفراج عنهم، ولكن للأسف يعودون للأعمال التي تضر بالأمن في غزة لذلك نحن لا نتدخل في قرار تلك الأجهزة".
وأضاف: "معظم من قابلتهم من هؤلاء الشباب في العشرينات من العمر هم أناس بسطاء من حيث الثقافة وهؤلاء تلقوا بعض القناعات عبر المنشورات أو الانترنت وباتوا مقتنعين أن الشعوب الإسلامية باتت مرتدة وان دماءها حلال وما إلى ذلك من أفكار".
وتابع الأسطل: "هؤلاء الشباب أصحاب عاطفة إيمانية، هذه العاطفة يحاول أعداؤنا أن يستغلها في إمكانية حدوث صدام داخلي يريح الاحتلال"، مشيراً إلى أن الحاجة المالية هي من دفعت بعضهم للالتحاق في هذه الجماعات دون أن يعرف ما هي.
وأوضح أن "أغلب هؤلاء الشباب لا يقدرون على الحوار وهم بسطاء منهم لم ينهي دراسته الإبتدائية وقليل منهم أنهى دراسته الثانوية، وبعضهم لا يعرف شيء في الدين".
ولفت الأسطل إلى أن "معظمهم ليس لديهم أي وعي سياسي أو أمني أو ديني، واقتصرت قراءاتهم على بعض المنشورات، وليس لهم مرجعيات دينية غير مواقع الإنترنت".
كما اتهم الاحتلال باستغلال هؤلاء الشباب في إقناعهم أن واقع الشعوب العربية هو "الكفر والردة"، وأن حركة "حماس" على وجه الخصوص ليست حركة دينية بل هي حركة سياسية تتستر بالدين.
وأردف الأسطل: "بعض هؤلاء الشباب أعجب بمظاهر القتل الشنيع في سوريا والعراق، ويظنون أن هذا مظهر من مظاهر إقامة الحدود وتطبيق الشريعة، وينخدعون ببعض الصور التي تنشر على الانترنت دون أن يعرفوا شيء عن الإسلام".