دعا رئيس لجنة الأمن والداخلية والحكم المحلي النائب إسماعيل الأشقر جمهورية مصر الشقيقة إلى الإسراع في التحفيف عن أهلنا في قطاع غزة، لمحاصرة ظواهر الانحراف.
وأوضح النائب الأشقر خلال مؤتمر صحفي عقدته لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي على الشريط الحدودي مع مصر "أن قوات الأمن الفلسطيني على الحدود مستمرة في حفظ الحدود بين غزة ومصر من عابث أو عميل أو منحرف، ومستمرون في الحفاظ على أمن جيراننا من إخواننا المصريين الذين نعتز بجيرتهم ونعتبر أمنهم أمننا ودمهم دمنا".
وقال مخاطباً أمن الحدود "ما تقومون به اليوم من جهود مباركة رغم الظروف الصعبة والامكانيات الضعيفة إنما يعكس حجم الإرادة والإصرار والقيام بالواجب الذي تقدسونه، واجب تحقيق الأمن لشعبكم ولجيرانكم العرب، هذا الجهد يستحق من كل الأطراف المساهمة في دعمهم، من قبل الحكومة والمؤسسات الأهلية وجميع الفصائل وكل شرائح شعبنا الفلسطيني".
وطالب المسؤولين في جمهورية مصر العربية لتعزيز هذه الجهود لتسهيل توفير الإمكانيات اللوجستية الأمنية وكذلك بالمساهمة في تجفيف أسباب التطرف والانحراف من خلال التخفيف عن سكان قطاع غزة الذين يعانون ظروفاً مأساوية غاية في الصعوبة، نتيجة الحصار وإغلاق المعابر.
ودعا الأشقر مصر لفتح دائم لمعبر رفح البري، وتسهيل مرور الأفراد والبضائع وتوفير الكهرباء اللازمة للتخفيف عن المرضى، وبث الأمل في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني حتى "نحاصر ظواهر الانحراف التي تقود الى الاجرام الذي نعاني منه جميعاً والذي كان أخر ضحاياه الشهيد البطل نضال الجعفري".
وشدد "أمن مصر بالنسبة لنا هو جزء من أمننا القومي، ولن نسمح لأي عابث أو منحرف أن تسول له نفسه الاضرار بأمن مصر الشقيقة".
من جهته، شدد رئيس رابطة علماء فلسطين النائب مروان أبو راس على حرمة الدم الفلسطيني، داعيًا أصحاب "الفكر المنحرف" إلى العودة الى المسار السليم، والعقيدة السليمة، التي تحرم دم المسلم على المسلم،
وأكد النائب أبو راس على ضرورة حماية الشباب في قطاع غزة من فكر القتل، وجرأة سفك الدماء واستحلالها، وقال، " إننا مع حفظ الحدود ونحن دماؤنا واحدة ولا فرق بين دم فلسطيني ودم مصري".
من جاببه، أكد رئيس قطاع الأمن اللواء توفيق أبو نعيم أن وزارة الداخلية شددت من إجراءاتها على الحدود المصرية، لمنع أي عابث او متسول، وحماية شعبنا وشعب مصر من أي عمل إرهابي.
وشدد أبو نعيم أن الأمن القومي المصري هو جزء من أمن قطاع غزة، وأن وزارة الداخلية مستمرة في حفظ الأمن على الحدود رغم صعوبة وشح الإمكانيات.