قالت حركة حماس إنّ تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول بخصوص إجراءات الرئيس محمود عباس العقابية ضد قطاع غزة تقاطع بشكل كامل مع إجراءات العدو الإسرائيلي ضد أهلنا في القطاع، وتبريرها "لا مسؤولة ولا وطنية".
وأشار الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي اليوم الخميس، إلى أنها تأكد على حالة الاصطفاف الواضحة بين عباس وفريقه مع الاحتلال الإسرائيلي في استهداف قطاع غزة وضرب كل مقومات صمود شعبنا الفلسطيني.
وشدد برهوم أن ذلك يتناقض تمامًا مع ما تحدث به العالول عن تحقيق الوحدة والمصالحة، لأن من يصطف مع الاحتلال في الانتقام من أبناء شعبه من أجل مصالح فئوية ضيقة لا يملك القدرة ولا الإرادة لتحقيق المصالحة وغير مؤتمن على قيادة هذا الشعب.
وكان العالول قال في لقاء اليوم عبر "الفيديو كونفرنس"، مع صحفيين وكتاب رأي من غزة؛ إن اللجنة المركزية شكلت لجنة لدراسة كيفية التخفيف من تأثير الإجراءات التي تتخذها السلطة غزة، لافتًا إلى أن "جزء كبير من تلك الإجراءات المُعلن عنها لم تُطبق ونُعيد دراستها".
ولوح الرئيس محمود عباس هذا الأسبوع، خلال لقائه وفد يساري إسرائيلي، أنه ينوي وقف كافة الدعم المالي عن قطاع غزة وذلك في القريب العاجل، وذلك بعد توعده بـ "تصعيد" الإجراءات العقابية ضد القطاع قبلها بأيام.
ومن الجدير ذكره أنه قبل نحو شهرين توعد عباس حركة حماس وقطاع غزة بإجراءات عقابية غير مسبوقة، حيث أحال آلاف الموظفين إلى التقاعد الإجباري، فيما أوقفت السلطة تحويل مئات الأصناف والمستهلكات الطبية، إضافة إلى إجراءات أخرى.