أفادت مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا، بأن اللاجئ الفلسطيني السوري "لؤي رحمة" مهدد بالترحيل من تركيا إلى لبنان وسط مخاوف من تسليمه للنظام السوري.
وأوضحت أن رحمة هاجر من سورية إلى لبنان وبقي فيها قرابة أربع سنوات قبل أن يغادرها باتجاه ليبيا مروراً بمطار اسطنبول، وبعد وصوله مطار أتاتورك أبلغته السلطات التركية أنه لا يحمل فيزا دخول إلى ليبيا، وتم احتجازه في المطار قرابة شهر من الزمن.
وبين بحث السلطات التركية عن دولة تستقبله وكونه لاجئ فلسطيني سوري ممنوع من دخوله الدول تم ترحيله إلى بيروت، وفي مطار رفيق الحريري لم يتم استقباله وخيّرته السلطات اللبنانية بين تسليمه للنظام السوري إعادته إلى تركيا.
وبعد تواصل مع السلطات التركية وموافقتها استقباله، تم ترحيله إلى تركيا وعند وصوله تم تبليغه أن السلطات التركية تجري اتصالاتها مع لبنان لإعادته.
ونقلت عائلة رحمة لمجموعة العمل أن لؤي في وضع نفسي سيء وفي حالة انهيار، مناشدة السلطات التركية والسفارة الفلسطينية والمؤسسات المعنية في تركيا بعدم ترحيله إلى لبنان.
وكانت السفارات التركية كان قد امتنعت منذ قرابة 3 أعوام عن إصدار تأشيرات الدخول للاجئين الفلسطينيين السوريين إلى أراضيها.
ويذكر أنها ليست المرة الاولى التي يحتجز فيها لاجئين فلسطينيين في تركيا، حيث تم احتجاز الشاب باسل عزام في مطار اتاتورك لمدة تجاوزت 4 أشهر بحجة عدم حصوله على تأشيرة الدخول التي تفرضها الحكومة التركية على اللاجئين الفلسطينيين السوريين بما فيهم الفارين من الحرب، ثم رحّلته تركيا إلى مناطق سيطرة المعارضة شمال سورية ليقضي إثر قصف على المنطقة.