أصيب شرطيان بريطانيان مساء الجمعة في عملية طعن أمام قصر باكنغهام بالعاصمة لندن واعتقل منفذها، كما جرح جنديان بلجيكيان في عملية مماثلة بالعاصمة بروكسل، ولقي منفذها حتفه برصاص الشرطة.
وقالت شرطة لندن في بيان إن الشرطيين أصيبا بجروح طفيفة في ذراعيهما، وتلقيا العلاج في موقع الهجوم. وأضافت أن المهاجم اعتقل وبحوزته سكين للاشتباه فيه بالتسبب بأضرار جسدية، ومهاجمته الشرطة. ولم توضح الشرطة على الفور ما إذا كانت الحادثة عملية طعن مرتبطة بالإرهاب.
وتحدث شهود في تغريدات عبر تويتر عن أن المهاجم كان مسلحا بسيف، ونشروا تسجيلات مصورة ظهرت فيها سيارات للشرطة أمام قصر باكنغهام الذي أغلقت الطرق المؤدية إليه.
وكانت لندن شهدت في وقت سابق من هذا العام عدة هجمات، بينها هجوم وقع في مارس/آذار الماضي عند مبنى البرلمان وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرات، وشهد نفس الشهر تفجيرا استهدف حفلا غنائيا في مدينة مانشستر مما أسفر عن مقتل 22 شخصا، وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي بروكسل أطلق جنود بلجيكيون النار على شخص هاجمهم بسكين وسط المدينة فأصابوه بجروح خطيرة بعدما أصاب اثنين منهم بجروح طفيفة، ووصفت النيابة العامة الهجوم بالعمل الإرهابي.
وقال متحدث باسم النيابة العامة إن المهاجم -وهو شاب في الثلاثين من عمره- هاجم جنديا وسط المدينة فأطلق جنود آخرون النار عليه، مضيفا أن منفذ الهجوم هتف مرتين "الله أكبر" أثناء محاولته طعن بعض الجنود.
وأضاف المتحدث أن جنديا أصيب في الوجه وأصيب الآخر في إحدى يديه، ووصف جروحهما بالطفيفة، أما المهاجم فنقل إلى المستشفى في حالة خطيرة، ولاحقا أعلنت النيابة العامة أنه فارق الحياة.
وكان متحدث باسم النيابة العامة قال إن المهاجم لم يعرف عنه أنه انخرط في أنشطة متطرفة، في حين أكد رئيس الوزراء البلجيكي عقب الحادث أن الأجهزة الأمنية تتحلى باليقظة.
وفي يونيو/حزيران الماضي قتل جنود بلجيكيون شخصا في محطة قطارات وسط بروكسل وذلك للاشتباه في أنه كان سيفجر نفسه، ولم تسفر العملية عن إصابات أخرى، وحينها تعاملت السلطات مع الحادثة على أنها "عمل إرهابي".