كشفت دراسة حديثة أن التغير المناخي المتوقع أن يشهده العالم خلال العقود المقبلة، قد يؤدي إلى تصبح الأسماك أصغر حجما، بنسبة تتراوح بين 20 و30 بالمئة من أحجامها حاليا.

وقالت الدراسة إن انكماش حجم السمك بهذه النسبة، يمكن أن يحدث في حال ارتفعت درجات الحرارة في المحيطات بمقدار درجتين مئويتين، وهو المتوقع حدوثه في منتصف القرن الجاري بفعل الاحتباس الحراري.

وحسب الدراسة التي نشرتها صحيفة "غلوبال تشينج بيولوجي"، فإن الأسماك تحتاج مزيدا من الأوكسجين إذا أصبح الماء الذي تعيش به أكثر سخونة.

لكن العكس هو ما يحدث، فالماء الساخن يحتوي على أوكسجين مذاب بنسبة أقل، مما يضطر الأسماك إلى التكيف مع الوضع الجديد، فتصغر أحجامها بشكل تدريجي.

وتقول الورقة البحثية: "عندما يصبح الماء أكثر سخونة تتسارع عمليات الأيض وتحتاج الأسماك كمية أكبر من الأوكسجين للحفاظ على وظائف الجسم".

وتكمل: "لكن الخياشيم لن تتمكن من إمداد الجسم بالكم الكافي من الأوكسجين، وبالتالي فإن جسم السمكة يتوقف عن النمو".

وما سيزيد معاناة الأسماك، أن حجم الخياشيم يزيد بوتيرة أقل بطئا من الزيادة في حجم جسم السمكة، فعلى سبيل المثال تنمو خياشيم سمكة القد بنسبة 80 بالمئة في ذات الوقت الذي ينمو به جسمها بنسبة 100 بالمئة.