تأهلت الفلسطينية عبير حامد من رام الله – فلسطين، ضمن 63 مرشحة على مستوى الوطن العربي في برنامج الملكة "ملكة المسؤولية الاجتماعية " من خلال مبادرتها الاجتماعية الوطنية الثقافية التربوية "التعلم من خلال الفن.
وحامد حاصلة على بكالوريوس تاريخ وعلوم سياسية، وماجستير تاريخ عربي إسلامي وكلاهما من جامعة بيرزيت، بالإضافة لحصولها على شهادات أخرى في اللغة الانجليزية وعلم الحاسوب والتنمية البشرية والقرآن الكريم، وتمتلك مواهب كثيرة وظفتها في عملها وهي مدرسة حكومية ودرست في ست مدارس حكومية.
مبادرة "التعلم من خلال الفن" هي حصيلة جهد مبادرات وفعاليات ونشاطات ومشاريع على مدار ست سنوات متواصلة.والفكرة تدور حول التفنن بأساليب وطرق مبتكرة ومحببة للمتلقي والطالب لتعلم الفكرة التربوية و الوطنية و الثقافية.
في عام 2012، بدأت المبادرة، التعلم وليس التعليم ،لأن التعلم مفهوم أوسع و يشمل اكتساب كافة المعارف والمعلومات والخبرات بطرق وأساليب منوعة وجميلة ومشوقة، وجاذبة للطلبة وتعليم الثقافة والفكرة التعليمية التربوية بطرق جاذبة ومشوقة، وترسخ في ذهن الطلبة بل ممكن أن تحدد مستقبل الطالب فيما بعد، والعنوان الفرعي للمبادرة "من واجبنا أن نعرف كي نستحق فلسطين"، أي بتركيزنا على التعلم والثقافة نبني الوطن والدولة ونكون أصحاب حق بقوة أكبر للمطالبة بوطننا بعد أن سلبنا حقنا فيه،وهذا العنوان الفرعي هو ذاته عنوان البرنامج الإذاعي الطلابي (السبوتات) الذي أنتج عام 2012 والذي بث على معظم محطات الوطن، ضمن نشاطات مشروع المواطنة، ومن الأساليب والطرق المستخدمة، مسرح دمى، الموسيقى، الأغنية، الخاطرة، الإذاعة المدرسية (إلقاء، خطابة، شعر) تمثيل، تقليد، وسائل فنية خشبية، الصورة والتي تغني عن ألف كلمة، الرياضة، صناعة الحلويات، البيئة الصفية والاهتمام بالمكان وتأثيره على تحسين نفسية الطالب، وزيادة دافعيته للتعلم.
ومرت هذه المبادرة في مراحل: مشروع المواطنة: تقوم وزارة التربية والتعليم العالي بالتعاون مع مركز إبداع المعلم بطرح مشروع المواطنة وجاء بعنوان "ضعف الثقافة الوطنية في مجتمعنا الفلسطيني، وأثره في تعطيل استحقاق دولتنا للعام 2012 والمشروع أثبت بالأدوات العلمية وجود ضعف في الثقافة الوطنية في مجتمعنا الفلسطيني وتحديداً في حفظ محطات أساسية في تاريخنا".
و بسبب ندرة أدبيات هذا الموضوع بعد ارتياد المكتبات العامة والبحث في الانترنت، فقد اعتمد على المقابلات كمادة أساسية لأدبياته . لأن الكل أجمع على أن هذا الموضوع جديد ، حيث أجرى المشروع ثلاثين مقابلة معظمها مسجلة بالفيديو مع جهات حكومية وغير حكومية.
بدأ عرض المشروع بعرض الدمى المسرحي بالكوفية الفلسطينية الذي يعرض لأول مرة في مشروع المواطنة ، وتم توظيف هذا المسرح في عدة مناسبات لاحقة .و قام مركز إبداع المعلم لأول مرة بتكريم هذا المشروع .
التعلم بطرق مشوقة جميلة تنطبع في ذهن الطالب ولا يصبح مجرد متلقي بل مبدع ومفكر بطرق جديدة فالصورة تغني عن ألف كلمة..والوسائل الفنية الخشبية هي مجسمات لأفكار تعليمية تربوية بطرق فنية وجذابة ،وحتى في تعلم الثقافة بطرق جميلة كالسبوت المعروض لإنتاج وإخراج وخلق جيل يحفظ تاريخه ويحافظ عليه فمن المؤسف أن نجد شعبنا لا يحفظ تاريخه بغض النظر عن فئته العمرية
مشروع المواطنة كان تجربة عملية لحامد على طبق من ذهب فرغم رحلة الصعوبات والتحديات التي مرت بها ، إلا أنها تجربة أغنتها خاصة وهي تخطط منذ عدة سنوات للعمل في الإعلام فالتجربة أغنى من المعرفة.
وحامد المشرفة على المشروع وصاحبة فكرته بكل تفاصيلها ، وظفت كل قدراتها ومواهبها وخبراتها . فكان هذا المشروع الذي جمع الإبداع بالمعلومة بالخبرة بالتجربة والفكرة الجديدة،التي تلقاها الجميع بسعادة وشوق خاصة وأن المشروع لفت انتباه الجميع والتغطية الإعلامية له أكبر دليل على ذلك والبرنامج الطلابي الإذاعي لقي صدى كبير لدى الطلاب والمستمعين لأول مرة من قبل طلبة مدرسة "الصف التاسع" ، كما لقي الترحيب من مركز إبداع المعلم ، كما أنه أسهم وسيسهم في بناء الثقافة الوطنية والدولة المرتقبة.
وحصل على تغطية إعلامية من 1000وسيلة إعلامية محلية وعربية . في طور تعزيزالثقافة الوطنية تم عمل مشروع حصل على الترتيب الأول على مستوى محافظة رام الله والبيرة وهو مشروع توثيق الشخصيات الفلسطينية للعام 2014"كريم خلف."
ترشحها من ضمن أكثر من 100 شخصية مشاركة من 18 دولة عربية في برنامج "الملكة" الذي يعرض على أكثر من 50 قناة تلفزيونية، وأكثر من 13 قناة إذاعية خلال 21 أسبوعاً. ترشحها على مستوى الضفة الغربية ولبنان والداخل وقطاع غزة في جائزة مؤسسة التعاون ووصلت مرحلة النهائيات وحصلت على تكريم كمشاريع مؤهلة للفوز.
تم قبول سمنار حامد في التخرج في الماجستير للترشح في جائزة إدورد سعيد للفكر ضمن جوائز فلسطين الثقافية، التابعة لمؤسسة فلسطين الدولية. وصلها كتاب رسمي بترشحها لبرنامج الملكة التابع لجامعة الدول العربية.
وتأهلت في صندوق الإنجاز والإبداع للمعلم المتميز وعدت المرحلة الأولى، وأدرج المجلس الأعلى للإبداع والتميز مبادرتها ضمن المشاريع التي ستعتمد من قبلهم.
حيث تم اختيار63 مرشحة من كافة أقطار الوطن العربي، لدخول المنافسة نحو لقب ملكة المسؤولية الاجتماعية، في البرنامج التلفزيوني برنامج الملكة "ملكة المسؤولية الاجتماعية "، الذي تنتجه حملة المرأة العربية بالتعاون مع الشبكة العربية للبث المشترك في موسمه الثاني لعام2017.
ينفرد برنامج "الملكة"، أنه من برامج المسابقات الهادفة التي يسعى القائمون عليها إلى إبراز روح التحدي والمنافسة بين شابات هدفهن "خدمة المجتمع"، للحصول على لقب "ملكة المسؤولية الإجتماعية"، ويتبع لجامعة الدول العربية.
ومن الجدير ذكره أن الدكتور مصطفى سلامة الأمين العام لاتحاد المنتجين العرب ورئيس حملة المرأة العربية، ورئيس برنامج "الملكة"، استطاع أن يحقق تصفيق واحترام وتقدير من الجمهور العربي.
برنامج الملكة هو أحد مشاريع حملة المرأة العربية، وهو أول فورمات عربية لبرنامج مسابقات لخدمة المسؤولية الاجتماعية، و أطلق رسمياً عام 2014 في مونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام،إضافة إلى أن برنامج "الملكة" الخاص بحملة المرأة العربية يهدف إلى إبراز نماذج مشرقة من العالم العربي.