لكننا نريد قرار أممي يؤسس لإقامة دولة

الحمد الله يؤكد : أمريكا تعهدت بتجديد المفاوضات مع اسرائيل بعد الانتهاء من مفاوضات ايران

الحمدالله
حجم الخط

أكد رئيس حكومة الوفاق رامي الحمد الله أن الولايات المتحدة تعهدت للفلسطينيين بتجديد المفاوضات مع "إسرائيل"، موضحا أن السلطة الفلسطينية مصرة على استصدار قرار أممي بشأن قيام دولة فلسطينية.

وقال الحمد الله في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" نشرتها اليوم الاثنين إن الولايات المتحدة تعهدت بتجديد المفاوضات مع إسرائيل بعد الانتهاء من المفاوضات النووية مع إيران.

وأضاف "أن السلطة الفلسطينية حصلت على تعهد من الأميركيين بأنه بعد الانتهاء من الاتفاق مع إيران، سيجددون المحادثات بيننا وبين الإسرائيليين".

وأعرب الحمد الله عن ثقته بالولايات المتحدة "وواثقون إنهم سيحترمون كلمتهم".

وعبر عن أمله بأن "نتمكن من إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 عاصمتها شرقي القدس، ونأمل أن تتجدد المحادثات مع إسرائيل في إطار مختلف عن الأطر السابقة".

وشدد على أن القيادة الفلسطينية عازمة على إنهاء الاحتلال، مضيفًا "لا شروط مسبقة لدينا لتجديد المحادثات، لكننا نريد قرارًا من الأمم المتحدة يؤسس لإقامة دولة فلسطينية".

وألمح الحمد الله إلى أن الولايات المتحدة لن تفرض "فيتو" على مشروع القرار الفرنسي للاعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة وقال "مما نسمعه هناك تعاون بين فرنسا والولايات المتحدة حول الموضوع".

وتابع "جربنا المسار المباشر وفشل، لا شيء يمكن فرضه من الخارج- نريد مفاوضات بواسطة الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة".

وشدد بالقول "نريد تدخلاً خارجيًا يقود إلى حل، من شأن ممارسة الضغوط على إسرائيل أن تحملها لطاولة المفاوضات مع استعداد للتسويات".

واتهم الحمد الله "إسرائيل" بالتعنت ورفض التسويات التي طرحت، مستطردًا "هم يخشون بأن نعرض أمنهم للخطر، لهذا اقترح أبو مازن إقامة دولة منزوعة السلاح. واقترحنا عليهم إدخال طرف ثالث في المنطقة الحدودية، لكن الإسرائيليين لا يثقون بأحد".

كما قال "لا نريد أن نكون في حالة حرب مع جيراننا، بل نريد اتفاقًا تاريخيًا طويل الأمد، ونحن مستعدون لتقديم كافة الضمانات الأمنية في مقابل حقنا بدولة مستقلة وسيادية".

وأكد "نحن شعب يريد العيش بسلام ووئام- نحن تحت الاحتلال طوال 48 عاما".

وأشار الحمد الله إلى إن الوضع في الضفة الغربية وفرض سلطة القانون يثبت بأن السلطة الفلسطينية قادرة على إدارة دولة. 

واختتم بالقول "أؤمن أنه يمكن العيش هنا نحن والإسرائيليون كما في الجنة، إن جدران الفصل لن تأتي بالسلام، ونريد مستقبلاً مشرقًا لأولادنا وللأولاد الإسرائيليين".