أدانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الاعتداء المباشر على طاقم الإسعاف الذي تواجد في مخيم بلاطة بمحافظة نابلس صباح يوم الأحد لنقل حالة مرضية، ما أسفر عن إصابة أحد مسعفيها بشظايا عيار ناري، وتضرر مركبة الإسعاف التابعة لها نتيجة الاستهداف المباشر بعيار ناري.
ونوهت الجمعية، في بيان لها، إلى أنها وثقت في الآونة الأخيرة عددا من الاعتداءات على طواقمها ومركباتها من قبل مجموعة من الخارجين على القانون وأعراف شعبنا في عدد من مناطق الضفة الغربية، الأمر الذي يعتبر مقلقا جدا للجمعية وطواقمها الطبية، التي تتمثل مهمتها الإنسانية الأولى والأخيرة في محاولة إنقاذ أرواح المواطنين وتقديم خدمات الإسعاف لهم.
وأعربت الجمعية عن خشيتها من تحول هذه التصرفات الفردية الخارجة عن قيم وأخلاق مجتمعنا، إلى ظاهرة عامة يصعب منعها والحد منها مستقبلا.
وقالت إن هذا السلوك البعيد كل البعد عن عادات وأخلاق شعبنا الفلسطيني يوقع ضررا كبيرا ليس فقط على طواقم الجمعية، وإنما أيضا على المواطن الفلسطيني نفسه الذي قد يخسر حياته نتيجة الاعتداء على الطواقم الإسعافية التي تحاول إسعاف هذا المصاب أو ذاك المريض، وعرقلة أدائها الإنساني والطبي في الميدان.
وبينت أن الاعتداء على طواقم ومركبات الجمعية يشكل انتهاكا للحق في الحياة والسلامة الشخصية لأفراد الخدمات الطبية الإسعافية، الأمر الذي لا يمكن قبوله في كافة الأحوال وتحت أي ظرف.
وطالبت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيانها، الجهات المعنية بمعاقبة المتورطين في هذا الاعتداء واتخاذ ما يلزم من تدابير لمنع تكراره، لتمكين الجمعية من أداء رسالتها الإنسانية وخدماتها الإسعافية للمواطن الفلسطيني دونما تمييز.