من المقرر أن تعقد محكمة الصلح الإسرائيلية في حيفا بالداخل الفلسطيني المحتل اليوم الاثنين الساعة 11 صباحا، جلسة للنظر في ملف اعتقال شيخ الأقصى ورئيس الحركة الإسلامية في الداخل رائد صلاح.
وكانت المحكمة أمرت خلال جلسة سابقة عقدت الخميس الماضي بتمديد اعتقال الشيخ صلاح والبت في اعتقاله حتى انتهاء الإجراءات القانونية.
وتمّ اعتقال الشيخ رائد صلاح فجر الثلاثاء 15 أغسطس/آب الجاري، بعد أن اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية والأذرع الأمنية منزله في مدينة أم الفحم وقامت بعد تفتيش المنزل ومصادرة حاسوبين، بإبلاغ الشيخ رائد بمرافقتهم وأنه قيد الاعتقال.
وقدمت النيابة العامة الإسرائيلية إلى المحكمة الخميس، لائحة اتهام ضد الشيخ رائد صلاح، نسبت له فيها تهم “التحريض على والإرهاب، وتقديم خدمات لمنظمة محظورة هي “المرابطون”.
وربطت النيابة التهم الموجهة للشيخ صلاح بخطبة تأبين ألقاها خلال تشييع الشهداء الثلاثة من أم الفحم وخطبة صلاة الجمعة في استاد السلام بأم الفحم.
وتزعم اللائحة أن الشيخ صلاح نشر في مناسبات عدة تصريحات داعمة ومؤيدة لعمل إرهابي او متضامنة معه، وزعمت اللائحة أن التصريحات المنسوبة للشيخ صلاح، كان يمكن أن تؤدي بصورة فعلية لعمل إرهابي.
وقالت النيابة العامة إن تصريحات الشيخ رائد قيلت في أعقاب الأحداث والعملية التي وقعت في الأقصى بتاريخ 14/7/2017، وتنسب المؤسسة الإسرائيلية تنفيذها لكل من: محمد أحمد محمد جبارين، ومحمد حامد جبارين، ومحمد مفضي جبارين، وهم من مدينة أم الفحم، حيث ارتقوا في العملية وقتل شرطيان إسرائيليان.
وأضافت النيابة أن "المتهم الشيخ رائد هو شخصية معروفة ومؤثرة بين المسلمين في الداخل والضفة الغربية وقطاع غزة، كما أنه وقف على رأس الحركة الإسلامية الجناح الشمالي التي اعتبرت لاحقاً منظمة محظورة".
ووفق ما جاء في لائحة الاتهام، خطب الشيخ رائد في صلاتي جمعة بأم الفحم بمشاركة المئات، وبحدث مصور ومنقول للإعلام، كذلك القى الشيخ رائد -بحسب لائحة الاتهام- خطبة خلال تشييع جنازة الشبان الثلاثة، والتي شارك فيها الآلاف ورددوا "يا شهيد ارتاح ارتاح واحنا بنكمل كفاح" و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى" و"بالروح بالدم نفديك يا شهيد".