دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل الفصائل الفلسطينية كافة، وتتحمل المسؤوليات وتأخذ على عاتقها كافة الصلاحيات في الضفة والقطاع.
وأكد السنوار خلال لقاءه عدد من الصحفيين اليوم الاثنين، أن حركته مستعدة لحل اللجنة الإدارية في القطاع فهي ليست هدفاً مقدساً وحلها يتطلب إنهاء المبررات التي أدت لتشكيلها، منوهاً إلى أن اللجنة الإدارية جاءت من أجل ملئ فراغ لم تكن تسده حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد الله.
وشدد على أن حماس لا تريد بديلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية بل نريدها أن تكون إطاراً جامعاً تمثل الكل الفلسطيني، ويتمثل فيها الكل الفلسطيني دون إقصاء أحد.
وقال السنوار، إن حركته وضعت نصب أعينها هدفاً استراتيجياً بأن يعيش الأهالي في غزة حياة كريمة دون أن يتخلوا عن مشروعهم الوطني ودعم المقاومة الباسلة، مؤكداً على أن حركته ستطرق كل الأبواب باستثناء باب الاحتلال، من أجل حل مشاكل قطاع غزة.
وأضاف السنوار إلى أنّ حماس لن تقايض احتياجات المواطنين في قطاع غزة بثوابت الشعب الفلسطيني أو بمشروع المقاومة الخالد، معتبراً أن حكم حماس أتفه من أن يموت طفل في إحدى المستشفيات بسبب الحصار أو إجراءات الرئيس محمود عباس العقابية ضد غزة.
وحول مستجدات ملف تبادل الأسرى، شدد السنوار أنه لدى حماس من الأوراق في ملف الأسرى ما يجعلها تقف على أرض صلبة، "والتزامنا ووعدنا للأسرى جميعاً بأننا سنفرج عنهم في صفقات مشرفة"، مشيراً إلى أنّ نتنياهو يبيع الوهم لأهل الجنود الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة.
كما أكد على أنّ حركته لن تبدأ مفاوضات لصفقة تبادل جديدة قبل أن يفرج الاحتلال عن أسرى صفقة وفاء الأحرار الذي أعاد اعتقالهم.
وأضاف السنوار، "جاهزون لإجراء مفاوضات فورية عبر وسيط للتباحث في صفقة تبادل أسرى إذا ما أفرجت "إسرائيل" عن أسرى أعادت اعتقالهم في صفقة وفاء الأحرار".
وتابع، "جاءنا وسطاء عرب ودوليين لتحريك ملف تبادل الأسرى مع الاحتلال" منوهاً إلى أنّ استقالة منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في مكتب نتنياهو "ليؤر لوتان" جاءت لشعوره بأنه يحمل مسمىً دون مهمة.
وحول المشاريع الأخيرة في قطاع غزة، نوه السنوار إلى أن المشاريع القطرية والتركية منعت سقوط البنى التحتية في غزة وأحدث اختراقا استراتيجيا في العلاقة مع جمهورية مصر الشقيقة.
في سياق منفصل، أوضح السنوار، أن حركته والشعب لا يريدون الحرب، يبذلون كل جهد لدفعها للوراء لكي يلتقط شعبنا أنفاسه ولكن في ذات الوقت لا نخشاها ومستعدون لها ونراكم قوتنا للتحرير والعودة".
وبالحديث عن العلاقة مع مصر، قال السنوار إن هناك قنوات اتصال دائمة مع المصريين، منوهاً إلى أنهم وعدوا بفتح المعبر للأفراد والبضائع خلال الفترة المقبلة.