أطلع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، رئيس مجلس الشيوخ في تشيلي السيناتور اندريس زالفادار، اليوم الثلاثاء، على آخر المستجدات السياسية والحراك الدبلوماسي الفلسطيني.
وحضر الاجتماعات من الجانب الفلسطيني سفير دولة فلسطين عماد الجدع، ومدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي عماد الزهي، وطاقم السفارة القنصل عمار زوربا، وسكرتير ثالث باسم نصار، والوفد المرافق مدير إدارة الامريكيتين والكاريبي المستشار حنان جرّار، وسكرتير ثالث شريهان أبو غوش.
واستعرض المالكي لدى لقائه السيناتور زالفادار في مقر البرلمان القديم في سانتياغو، الانتهاكات التي ترتكبها حكومة الاحتلال وجماعات المستوطنين بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل وأرضه وممتلكاته.
وتطرق الى القوانين العنصرية التي تقرها الكنيست الاسرائيلية دون مراعاة القوانين وقرارات الشرعية الدولية، مؤكدا حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها.
بدوره، أكد السيناتور زالفادار وقوف جمهورية تشيلي بكافة هيئاتها الى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المُستقلة.
وقال إن معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة مُنذُ ما يزيد عن خمسين عاما تؤلمه ويتمنى ان ينعم الشعب الفلسطيني بالأمن والحياة الكريمة.
وفي السياق ذاته، التقى المالكي، مع رئيسة لجنة الشرق الأوسط في لجنة البرلمانين الدوليين النائب دينيس باسكال، إضافة إلى عدد من البرلمانيين التشيليين، وأطلعهم على آخر المُستجدات ومحاولات الاحتلال طمس الهوية والتاريخ الفلسطيني.
وطالب بضرورة تحرك البرلمانيين ازاء هذه الممارسات، وأكد أهمية مراعاة القوانين والقرارات الصادرة عن الامم المتحدة كأساس ومرجعية لأي اتفاقية يتم ابرامها مع اسرائيل، كما وطالب بضرورة مقاطعة مُنتجات المستوطنات المقامة على أراضي دولة فلسطين المُحتلة.
وشدد الجانبان على التزامهما ببذل كافة الجهود التي تهدف لتعزيز العلاقات البرلمانية، وأشادت النائب باسكال بالعلاقة الجيدة التي تجمع البلدين.
واجتمع المالكي مع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وأكد رئيس اللجنة أن موقف تشيلي موقف ثابت ومبدئي، كما أكد دعم عملية السلام على أساس حل الدولتين، وان من حق الشعب الفلسطيني ان يحصل على كافة حقوقه المشروعة.
واستعرض المالكي مستجدات الحراك الدبلوماسي والسياسي الفلسطيني. كما تطرق الى اهمية وسم منتجات المستوطنات المقامة على الاراضي الفلسطينية المحتلة، كما قدم دعوة لأعضاء مجلسي البرلمان والشيوخ لزيارة فلسطين للاطلاع على الأوضاع على الارض.
في وقت لاحق، التقى المالكي بالسيناتور فرانسيسكو شهوان وهو من أصول فلسطينية، والذي دعا الى تكثيف التعاون بين البلدين على مستويات مختلفة.