تفقّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب المناطق المتضررة جراء إعصار "هارفي" الذي اجتاح ولاية تكساس، خصوصا مدينة هيوستن التي فُرض فيها حظر التجوال إلى الصباح تحسبا لأي أعمال نهب.
وقال ترمب في لقاء جمعه بعدد من المسؤولين في حكومته وفي ولاية تكساس، أمس الثلاثاء، إن أضرار الإعصار تعتبر واحدة من بين الخسائر الأكثر تكلفة في تاريخ البلاد.
وتابع "ليس هناك تاريخيا ما هو أكثر ضررا أو شراسة من الذي شهدناه مع هارفي".
يشار، إلى أن السلطات أصدرت دعوة لإجلاء السكان القاطنين في دائرة قطرها 2.5 كلم حول منشأة أركيما الكيميائية في بلدة هاريس بالولاية، خشية حدوث انفجار فيها.
ومن المتوقع أن يتدفق نحو ثلاثين ألف شخص على ملاجئ الطوارئ، بينما تدخل الفيضانات يومها الرابع.
وقال مسؤولون في البلدة، إن الخزانات التي بنيت لاحتواء مياه الصرف الصحي بدأت تتداعى، وحثوا السكان على إخلاء منازلهم وفتح الصنابير للتخفيف من الضغط على سدين بالمنطقة.
ودعت مقاطعة برازوريا جنوبي هيوستن أيضا إلى عملية إخلاء فورية حول حاجز بمنطقة بحيرات كولومبيا اخترقته مياه الفيضانات.
وجرى بالفعل إنقاذ نحو 3500 شخص من المياه المرتفعة في منطقة هيوستن، بينما تحاول الشرطة وفرقة الإطفاء وجنود الحرس الوطني العثور على من غمرتهم المياه.
وعلى خلفية الإعصار، أعلن عمدة مدينة هيوستن سيلفستر ترنر فرض حظر التجوال من الساعة العاشرة ليل الثلاثاء وحتى الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي، حفاظا على أرواح المواطنين.
جاء ذلك في تغريدة نشرها العمدة على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، دون أن يوضح إن كان هذا الحظر لليلة واحدة أم سيتم تمديده بعد. وقالت الشرطة إنه جرى اعتقال الكثير من اللصوص أثناء الليل.
ويعتبر إعصار "هارفي" أقوى إعصار يضرب الولاية منذ خمسين عاما، وقد أودى بحياة تسعة أشخاص، بينما ناهز عدد المتضررين نصف مليون شخص.
وحطمت العاصفة الأرقام القياسية لهطول الأمطار في أحد مواقع القياس جنوبي هيوستن، إذ وصل المنسوب إلى 1.25م منذ بداية العاصفة، وهذا أكثر مما تشهده المنطقة عادة في عام.
وتسببت العاصفة في أضرار تقدر بمليارات الدولارات، ويُرجح أن تستمر أعمال إعادة الإعمار إلى ما بعد انتهاء فترة ولاية ترمب الحالية، ومدتها أربعة أعوام.