قدًم، اليوم الأربعاء، حوالي21 محامياً، شكوى قانونية لدى النائب العام أحمد براك، ضد بيع وتسريب أراضي الوقف المسيحي في فلسطين للاحتلال الإسرائيلي، وجماعات المستوطنين، من قبل بطريرك الروم الأرثوذكس "ثيوفيليوس".
وأكد نائب نقيب المحاميين الفلسطينيين نائل الحوح، خلال اعتصام أمام مكتب النائب العام، على أن هذه الشكوى تأتي ضد رئيس الطائفة، مبدياً احترامه لجميع الطوائف المسيحية.
وأوضح أن مدينة القدس المحتلة، تتعرض لعملية سلب ونهب، وتسريب للأراضي، والتي هي ملك للشعب الفلسطيني، مبيّناً أن الفلسطينيين مسلمين ومسيحين، شركاء في هذا الوطن، ويرفضون عمليات السلب والنهب التي تتعرض لها المدينة المقدسة.
كما وطالب الحوح الحكومة الفلسطينية بسحب الاعتراف برئيس الطائفة "ثيوفيليوس"، لأنه يقوم بأعمال اجرامية تعد بمثابة خيانة وطنية، كما طالبها برفع العلم الفلسطيني فوق كنيسة المهد في بيت لحم، لأنها فلسطينية عربية، متابعاً أن نسبة 33 %من أراضي القدس ملك للكنيسة، ومن واجبنا الوطني والقومي الوقوف في وجه هذه المخططات.
وأضاف نائب رئيس المجلس المركزي في الاردن وفلسطين المحامي نبيل المشحور، "ومنذ عام 1991م ونحن نتابع مسألة البطريركية الأرثوذكسية، والآن وفي ظل ما لدينا من معلومات، هناك شكوى مقدمة من 309 فلسطينيين ممن ينتمون لفلسطين، يطالبون فيها النائب العام باتخاذ إجراءات للتحقيق، ودعوة كل من له علاقة في بيع، وتسريب الأراضي، وسماع البينات، والشهود".
وأشار إلى أن كل فلسطيني، يخضع للقانون الذي نؤمن بسيادته، ومن واجبنا الحفاظ على أرض الوطن في ظل ممارسات لا تعتبر من قيم الشعب العربي الفلسطيني.