أعلنت السلطات العراقية اليوم الخميس استعادة مدينة تلعفر بكاملها ومنطقة العياضية القريبة منها، وهو ما يعني استعادة كامل محافظة نينوى شمالي البلاد من سيطرة تنظيم الدولة.
وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان "أعلن لكم أن تلعفر الصامدة التحقت بالموصل المحررة وعادة إلى أرض الوطن"، متعهدا بمواصلة "تحرير كل شبر من أرض العراق وصحاريه".
واستعادة تلعفر التي تحظى بموقع محوري بين منطقة الموصل والحدود السورية، تشكل خطوة أخرى في المعركة لانتزاع الأراضي التي سيطر عليها تنظيم الدولة في العراق وسوريا منتصف العام 2014، ولكن التنظيم يسيطر حاليا على منطقة الحويجة في محافظة كركوك (300 كلم شمال بغداد) ومنطقة القائم الحدودية مع سوريا، في محافظة الأنبار غربي العراق.
وفي هذا السياق أعلن قائد عمليات "قادمون يا تلعفر" عبد الأمير يار الله أن القوات العراقية تمكنت من "إكمال تحرير منطقة العياضية".
وقال يار الله في بيان إن القوات العراقية وبعد إكمالها استعادة المدينة عقب ثلاثة أيام من المواجهات، فإنها بذلك تكون قد "أكملت تحرير كافة المناطق الكائنة شمال شرق تلعفر".
وأضاف أن هذا الإنجاز تم "بدعم وإسناد من قبل أبطال طيران الجيش وإسناد قوات التحالف الدولي، وبهذا النصر الكبير تنتهي عمليات تحرير تلعفر وإكمال تحرير محافظة نينوى".
مطاردة التنظيم
وقالت مصادر أمنية إن القوات العراقية تطارد أفرادا من تنظيم الدولة فروا إلى سلسلة جبال واقعة شمال العياضية، باتجاه ناحية الربيعة وقضاء سنجار.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر عشرات من مسلحي تنظيم الدولة وهم يسلمون أنفسهم إلى قوات البشمركة هربا من المواجهات في منطقة العياضية.
وأظهرت الصور عددا كبيرا من المسلحين الفارين الذين أفصح بعضهم عن جنسيته، فقال عدد منهم إنهم قدموا من بلدان منها أذربيجان وروسيا وتركيا وإيران، إضافة إلى العراق.
وكانت مصادر بالبشمركة أعلنت قبل يومين تسليم 285 من أفراد التنظيم أنفسهم، بعد سيطرة القوات العراقية على منطقة العياضية، آخر قلاع تنظيم الدولة في محافظة نينوى.
وقال يار الله إن المعركة في محافظة نينوى استغرقت 329 يوما خاضت خلالها القوات العراقية بمختلف صنوفها "قتالا صعبا وبطوليا" ضد مقاتلي التنظيم، لتنتهي باستعادة كامل المحافظة.