مشكلة الكهرباء ستحل

المشهراوي: السنوار دعاني لزيارة غزة وعودتي للوطن ستتم قريباً برفقة النائب "دحلان"

سمير المشهراوي.jpg
حجم الخط

 قال القيادي في حركة فتح سمير المشهراوي، "إن الانتقادات التي وجهت للتفاهمات الأخيرة بين تيار فتح الاصلاحي وحماس ومصر، لا تستحق الاعتبار ومصدرها "السحيجة"، وإنها تعبر عن مخاوف بعضهم الغير مبررة، ولعدم توفر معلومات واضحة لديهم حول هذه التفاهمات".

وقال في حوار خاص بثته فضائية "الغد" مساء الخميس:" أن التفاهمات جاءت لإنهاء حالة الضياع الوطني، والحد من آثار الانقسام الكارثية على ابناء شعبنا، وخاصة سكان قطاع غزة الذين يعيشون معاناة لا يمكن القبول بإستمرارها على أي صعيد".

وأضاف المشهراوي، أن  الحالة الوطنية تفرض على كل فلسطيني شريف ووطني أن يتداعى لوضع رؤية إنقاذ جامعة، ومعالجة الاوضاع الانسانية المتردية، لذا كان لا بد من استثمار علاقاتنا مع بعض الدول الشقيقة، لإنقاذ قطاع غزة، من الأزمات التي أصبحت مركبة بشكل مخيف.

وقال: "أحد أهداف تفاهمات دحلان حماس مصر، تحريك المياه الراكدة ودفع الأطراف الفلسطينية للتسابق نحو المصالحة وقد حصل، ومسئوليتنا عن الوضع الفلسطيني أخلاقية وليست رسمية ومطالبتنا بحل كل المشاكل الفلسطينية استخفاف بعقول الناس ولكن، الآمال الكبيرة التي علقت علينا نتيجة المعاناة الكبيرة للشعب الفلسطيني وفشل السلطة الحاكمة في حلها، والإجراءات التي تقوم بها السلطة الفلسطينية تجاه غزة من منع العلاج والسفر وقطع الرواتب ظالمة ومخجلة.

وأوضح المشهراوي عن البرنامج المقترح لإغاثة قطاع غزة بقوله:" نحاول تقديم عدد من المشاريع بالتعاون مع دولة الإمارات الشقيقة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، و دور الإمارات تاريخاً في دعم الشعب الفلسطيني كان مشرفاً وبدون أية أهداف أو مآرب، المساعدات الإماراتية قد تصل إلى 15 مليون دولار شهريا وستضخ عبر مشاريع تنموية، والتفاهمات والدعم الإماراتي لاتكفي لحل كل مشاكل الشعب الفلسطيني ولاتعفي عباس من مسؤولياته تجاه غزة.

وقال القيادي الفتحاوي: مصر وافقت على فتح معبر_رفح بعد انتهاء أعمال الترميمات وفق آليات سيتم تحديدها، و منعدموا الضمير الوطني حاولوا بجنون إجهاض تفاهمات دحلان حماس مصر وتحريض الأمريكان وبعض الدول العربية عليها، ومن المعيب استخدام معاناة الناس وآلامهم في الخصومة السياسية الفلسطينية، و من يحاول التحدث باسم عائلات الشهداء لا يعرف شيء عنهم ويتاجر بقضيتهم.

وأضاف المشهراوي أن المصالحة المجتمعية أقرت في اتفاق القاهرة ووافق عليها وفد عباس ولم تخترعها تفاهمات دحلان حماس مصر.

وقال المشهراوي أن بعض العائلات فقدت بيوتها منذ 11 عاما بعد أحداث قطاع غزة ولم يتحرك أحد ممن ينتقدون التفاهمات اليوم لمساعدتهم، و قدمنا بالتعاون مع حماس ومصر عدد من الإسهامات لحل مشكل معبر رفح ولكن الوضع الأمني في سيناء يؤثر على حل هذا الملف كما نريد.

وقال أن الهجوم على التفاهمات كان من "صغار النفوس" وهدفه الهدم وليس البناء وتصريحات البعض برفض فتح معبر رفح إلا بوجود الحرس الرئاسي الفلسطيني هو استخفاف بمعاناة الناس، والمهم لدينا فتح المعبر لتخفيف معاناة الناس بغض النظر عمّن يقف على المعبر، وتجاهل المسؤولين الفلسطينيين لمعاناة الناس على معبر رفح أمر يندى له الجبين.

وأضاف المشهراوي أن  البعض له مصلحة بعدم فتح معبر رفح وربما يكونوا هم وراء العمليات الإرهابية التي تستهدف سيناء، ومن جهتنا نتفهم الحاجات الأمنية المصرية في موضوع معبر رفح وهي حق لهم لحماية أمنهم القومي والقيادة المصرية غير راضية عن بعض التصرفات الفردية التي لاتليق بمصر تجاه الفلسطينيين على المعبر.

وقال المشهراوي أن القيادة المصرية أكدت في أكثر من لقاء معي ومع النائب محمد دحلان أنها تسعى لإنشاء معبر تجاري مع غزة.

وأتهم محمود عباس بأنه طلب من الجانب الاسرائيلي تخفيض الكهرباء عن غزة على الرغم من علمه بوجود أزمة فيها! بالمقابل أن دولة الإمارات الشقيقة أبدت الاستعداد لبناء محطة بالطاقة الشمسية لحل مشكلة الكهرباء، لذا نحاول بالتعاون مع حماس والأشقاء في مصر إيجاد حلول بديلة للكهرباء في غزة ريثما يتم إنشاء المحطة الإماراتية، ونتعاون أيضا مع الأمم المتحدة و طوني بلير لحل مشكلة الكهرباء في  غزة.

وقال المشهراوي أن : "الدول الأوروبية ترفض حصار غزة وخنقها ومحاربة موظفيها في إجراءات عباس الأخيرة، و السلطة الفلسطينية تحاول خنق الشعب الفلسطيني ، ثم تهاجم محاولاتنا للتخفيف عن القطاع قدر المستطاع، ومستشارو الرئيس محمود عباس يتبنون نظرية الضغط وتجويع الشعب الفلسطيني في غزة لمواجهة حماس، وهل هناك مسؤول عاقل يدفع نصف شعبه للانفجار والتشظي لأجل مواجهة خصم سياسي؟".

وأعترف المشهراوي:" لا يوجد بديل لحماس حاليا سوى داعش والقوى المتطرفة وانفجار غزة ليس في مصلحة أحد، وعباس ضيع غزة لينفرد بالسلطة ويتخلص من رقابة المجلس التشريعي، ونحن كان لنا دور كبير لا نخفيه ونفتخر به في تقريب وجهات النظر بين حركة حماس والأشقاء في مصر، وهذا التقارب يصب في مصلحة الفلسطينيين جميعا.

وبخصوص التيار الاصلاحي في قطاع غزة قال المشهراوي: "التيار الإصلاحي في فتح له بصمة ودور إيجابي في كل قضايا الوطن انطلاقا من واجبنا تجاه شعبنا.

 وقال مصر تتواصل مع كافة الأطراف لاستقرار قطاع غزة دفاعا عن أمنها القومي، ومصر شريك أساسي بالتعاون مع الجانب الإماراتي في مشاريع الإغاثة في غزة لضمان الاستقرار في القطاع.

وعن الحالة السياسة الفلسطينية الراهنة قال المشهراوي: "النظام السياسي الحالي غير مؤهل لقيادة الشعب الفلسطيني نحو الاستقلال،  ووضعنا الوطني ليس بخير في ظل استفراد شخص بقيادة السلطة الفلسطينية وتدمير مؤسسات منظمة التحرير، و يجب على فتح البدء بالنقد الذاتي لأجل المصلحة الوطنية الفلسطينية، وعباس غير قادر على لم شمل الحركة فكيف يستطيع لم شمل الوطن ؟ وعباس أفقد الحركة روحها الكفاحية وأسقط البندقية وحقرها بوصفه عمليات المقاومة بالحقيرة ".

وقال المشهراوي : "نحن بأمس الحاجة إلى مجلس حكماء منتخب من الشعب الفلسطيني يقييم التجربة الفلسطينية ويضع رؤية وطنية".

وعن الأحداث الاخيرة في القدس قال المشهراوي: "المقدسيون ذكروا العالم بأن الشعب الفلسطيني شعب مقاوم ومكافح ولديه من الإرادة والقوة مايؤهله لانتزاع حقوقه".

وقال: فقدنا كل خياراتنا في عهد أبو مازن وما فعله المقدسيون وقبلها ثورة السكاكين أعادت روح المقاومة لفتح والفلسطينيين، وما فعله المقدسيون درس للقيادة الفلسطينية بأن لديكم شعب يمكنكم أن تراهنوا عليه والمشكلة في القيادة وليس الشعب، ومن هنا أقول أننا نجهز لعدد من المشاريع بدعم من دولة الإمارات لدعم صمود شعبنا في القدس.

وأكد المشهراوي على دعم أي تحرك يهدف للمصالحة بين عباس وحماس لمصلحة الشعب الفلسطيني.

وقال:" أبلغنا حماس منذ بداية التفاهمات أن أي توافق مع أبو مازن يسعدنا انطلاقا من المصلحة الوطنية، لأننا نتعامل مع قضايا الوطن بمنطق الكبار ولا نسفه أو نشكك في جهد أحد ولا نصغر أنفسنا كالأخرين.

وعن عودته الى قطاع غزة قال المشهراوي: "إن السنوار دعاني لزيارة غزة وعودتي للوطن ستتم عاجلا مع النائب محمد دحلان، وتأجيل الزيارة جاء بقرار منا لإنجاز أكبر قدر من المشاريع، وعندما يتحدد موعد عودتي إلى غزة سأعلن بشكل واضح بعيدا عن الإشاعات والأقاويل.