وضع سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، اليوم الجمعة، إكليلاً من الزهور باسم الرئيس محمود عباس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية في بيروت، بحلول عيد الأضحى المبارك، بمشاركة ممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.
وقال السفير في كلمة ألقاها، بالعيد نعلم جميعاً بأن شعوب الأرض كلها تذهب لقضاء العيد والأطفال يذهبون للفرحة والبهجة، ولكن شعبنا دائما منذ ان كان رمز عزتنا الشهيد ياسر عرفات هنا في لبنان كان يحضر دائماً في كل صبيحة عيد ليجدد العهد والقسم للذين سبقونا، للأكرم منا جميعاً الشهداء الأبطال لنعاهدهم على أن نستمر بالمسيرة حتى تحرير فلسطين.
وأضاف، "لا بد لنا ان نذّكر بالعمل الفلسطيني المشترك في هذا البلد لبنان الذي استضاف شعبنا منذ العام 1948، هناك ثقافة فلسطينية اصحبت واضحة للجميع، بأن الشعب الفلسطيني يعلم جيدا بان ما يجري في منطقتنا العربية هدفه الاول والأخير والأساس هو ضرب القضية الفلسطينية، شهدنا جميعاً ما حصل للشعب الفلسطيني في اليرموك وسوريا وكيف هجر وقبله في العراق، ونشهد كذلك مؤامرات كثيرة، ونشهد كذلك محاولات حثيثة لجر مخيماتنا الى ما آلت اليه الامور في ميخماتنا الاخرى لضرب حق العودة للاجئين الفلسطينيين، ولكن لكل من يفكر في هذا، وعندما يرى هؤلاء الاطفال هؤلاء الاشبال والزهرات الذين يأتون هنا بدل من ان يذهبوا لقضاء يوم العيد ليجددوا العهد، يعلم جيدا بان هذا الشعب سيقاوم كما قال الشهيد ياسر عرفات بأن شبلاً او زهرة سيرفع علم فلسطين فوق اسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس، وليعلم كل من يتآمر على هذا الشعب بان هذا الشعب صامد في وجه كل المؤامرات".
وخاطب اهلنا في مخيم عين الحلوة: "أقول لأهلنا هناك، نحن بالأمس كنا سعداء عندما رأينا اهلنا يعودون الى منازلهم ويتجولون في شوارعهم امنين مطمئنين، هذا ما نأمله لحين عودتنا الى وطننا، ان يعيش اهلنا امنين مطمئنين دون خوف او رعب من هذه الجهة او تلك، وإنني اوجه كلامي لهذه الجهة وتلك الجهة التي تحاول تدمير شعبنا بالقول: "اتقوا الله بشعبنا هذا الشعب ظلم كثيرا"، نحن نقف هنا امام هذا الضريح امام هؤلاء الابطال الشهداء لنتذكرهم ونذكرهم ونعاهدم ونقسم لهم، وايضاً لكي نتعلم من ظروف وتجارب الماضي، بأننا سنبقى اوفياء للاستضافة ولن نكون خنجراً في خاصرة لبنان والسلم الأهلي اللبناني، ولن نقبل ان تكون المخيمات لا ممراً ولا مستقراً لأي عابث في المخيمات او الجوار الى حين العودة".
وختم السفير دبور بمقولة للشهيد ابو عمار: "يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا لصادقون"، ولنردد سويا ومعاً ثورة ثورة حتى النصر".
وفي وقت لاحق من هذا اليوم وبمشاركة ممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح واللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني الفلسطيني وعوائل الشهداء تم وضع أكاليل زهور على أضرحة الشهداء في مقبرة الشهيد علي أبو طوق في مخيم شاتيلا ومقبرة مخيم برج البراجنة والجندي المجهول.