منذ شهر والشارع الفلسطيني في حالة من الترقب والتأهب ويقف على رجل واحدة تحسباً وانتظاراً لاجتماع كونجرس الفيفا ... حتى تقوم فلسطين بطرد اسرائيل منها .
وكم كان منظر الكارت الاحمر جميلاً بيد طفل فلسطيني مقابل مجموعة من جنود جيش الاحتلال الاسرائيلي وقد أشهره في وجوههم ، دلالة على أن طردهم من الاتحاد بداية لطرد وكنس الاحتلال من فلسطين لدرجة أن غزة والضفة الغربية رغم الانقسام اتحدت وخرجت بمسيرات يومية وبسلاسل بشرية على طول شوارع فلسطين وعرضها ... أيضاً فلسطين الشتات تضامنوا مع هذا القرار الفلسطيني الذي كان من الممكن أن يكون مقدمة وتدريب للموضوع الأكبر وهو محكمة الجنايات الدولية ...وظللنا على نفس الموقف وبدل أن نجلس على مقاعدنا ...
استمعنا وقوفا إلى كلمة الأخ اللواء في مقر الفيفا .. وكم كانت خيبة أملنا كبيره عندما فاجأننا الأخ جبريل بطلبه سحب المقترح الفلسطيني .. لقد صدمنا يا أخ جبريل من هذا السلوك الفردي ... هل هكذا تدار أمور الشعب الفلسطيني وقضاياه المصيرية ... لم نكن نعرف أن مثل هذا القرار ممكن أن يؤخذ بهذه السهولة ...
والأصعب والامر من ذلك هو انبراء بعض الكتاب الفلسطيني للتنظير لهذا العمل المهين على أنه إنجاز جديد للشعب الفلسطيني حتى أن مبررات الاخ جبريل لم تكن مقنعه ولكن كتابنا ومثقفينا اللذين أثروا فجأة وبدأوا يلبسون ربطات العنق على كبر ... اعتبروا ذلك نصراً مؤزراً .
وأنا منذ الان أقول لكم وأقول لكل الشعب الفلسطيني وسجلوا عليّ موقف ... سوف لا تقدم لمحكمة الجنايات أي قضية ولا ورقة حتى لأننا لا نستطيع أن نفعل أي شيء لا دولي ولا عربي ولا محلي للقضية الفلسطينية .
طالما أننا نأخذ من العدو الصهيوني "في أي بي " ، وهنيئاً لكم بها .