نظم عشرات الأطفال والأهالي، اليوم الأحد، اعتصاماً أمام جدار الفصل العنصري وسط مدينة الخليل، وذلك احتجاجا على قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بفصل البلدة القديمة ومحيطها عن باقي مناطق مدينة الخليل.
ودعا المعتصمون إلى إنهاء الاستيطان والاحتلال، وازالة الجدار العنصري وطرد المستوطنين من بيت ابو رجب والبلدة القديمة من الخليل.
ورفع المشاركون اليافطات التي تطالب بإنهاء الاحتلال والعيش بحرية وكرامة، والتصدي لقرار حكومة الاحتلال.
ونظم المسيرة والاعتصام تجمع شباب ضد الاستيطان، واهالي حارتي السلايمة وغيث، ومشاركون من الحملة العالمية ضد التمييز والفصل العنصري في قلب مدينة الخليل، الهادفة لطرد المستوطنين من الخليل وانهاء احتلالها والحفاظ على الهوية الفلسطينية للمدينة، والمطالبة بإعطاء المواطنين الفلسطينيين الحرية والكرامة والعدالة التي نص عليها القانون الدولي.
واعتدت قوات الاحتلال على الاطفال والمشاركين في الاعتصام واعتقلت الناشط رائد ابو رميلة (35 عاما) المتطوع في مؤسسة "بيتسيلم" لحقوق الانسان.
وقال منسق تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو، "إن فعالية اليوم هي بداية الحراك الشعبي ضد قرار وزير الجيش الاسرائيلي "ترقية" الحي الاستيطاني في الخليل ليصبح مستوطنة معترف بها، وتحويل المنطقة تحت وصاية ما تسمى "الادارة المدنية" الكاملة مثل مناطق "ج"، مما سيسمح للمستوطنين بحرية التصرف بالأملاك الفلسطينية الخاصة والعامة في المناطق المغلقة، وهذا يعني تهجير وفصل عنصري وتمييز عرقي بحق المواطنين الفلسطينيين".
واضاف عمرو "ان هناك تحضيرات لحملة عالمية ومحلية بعنوان الخليل مدينة فلسطينية وليست للمستوطنين" مطالبة بأنهاء سياسة الفصل والتمييز العنصري في المدينة، واعادة فتح الشوارع والمحلات والمنازل المغلقة من خلال طرد الاحتلال والمستوطنين من قلب مدينة ابراهيم الخليل.
وقال الحاج وائل الفاخوري منسق لجنة الاهالي في البلدة القديمة "ان الاهالي لن يستسلموا لقرارات الاحتلال والمستوطنين، وسيواصلون صمودهم ونضالهم ورباطهم في ارضهم وفي منازلهم واحيائهم حتى نهاية الاحتلال".