قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الأحد إن الوضع الصحي في اليمن "ينذر بكارثة" مع خروج أكثر من نصف مستشفياتها وعياداتها عن الخدمة.
وأشار الصليب الأحمر في بيان له إلى أن ثمة "نقص في الإمدادات الطبية الأساسية، وانهيار للمنظومة الصحية، كإحدى العواقب المباشرة للنزاع، والقيود التي أصابت عمليات الاستيراد بالشلل، لاسيما الأدوية والإمدادات الطبية الضرورية للغاية".
من جهة أخرى، أعرب الصليب الأحمر عن حزنه العميق إزاء وفاة عبد الله الخميسي مؤسس جمعية الهلال الأحمر اليمني في العام 1973، ورئيسها لنحو ثلاثة عقود.
وأشار إلى أن ما عجّل بوفاة الخميسي "نقصُ الإمدادات الطبية الأساسية، وهو إشارة أخرى على انهيار المنظومة الصحية في اليمن".
ولفت إلى مواصلة العاملين بالمجال الطبي والهلال الأحمر اليمني الاضطلاع بالمهام الموكلة إليهم على أكمل وجه قدر استطاعتهم، رغم النقص الحاد على جميع المستويات.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015 تدور حرب في اليمن بين القوات الحكومية مدعومة بتحالف عربي تقوده الجارة السعودية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح المدعومين عسكريا من إيران والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.
وأضرت الحرب كثيرا بالقطاع الصحي في اليمن وتسببت في انتشار أوبئة، وأصبح أكثر من 20 مليون يمني (من أصل حوالي 27.4 مليون نسمة) بحاجة إلى مساعدات إنسانية؛ فضلا عن نزوح قرابة ثلاثة ملايين شخص، ومقتل وإصابة عشرات الآلاف، وفق الأمم المتحدة