تدريبات صاروخية لسول رداً على التجربة النووية لكوريا الشمالية

تدريبات صاروخية لسول رداً على التجربة النووية لكوريا الشمالية.jpg
حجم الخط

كشفت القوات المسلحة الكورية الجنوبية اليوم الاثنين، عن أن القوات الجوية وقوات الجيش أجرت تدريباً بالصواريخ في ساعة مبكرة رداً على سادس تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية أمس.

وقال رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الكورية الجنوبية في بيان، إن التدريب العسكري شمل صواريخ جو أرض بعيدة المدى وصواريخ بالستية.

وأضاف البيان أن هذا التدريب أجراه الجيش الكوري فقط، ولكنه أوضح أنه يجري الترتيب لإجراء مزيد من التدريبات مع القوات الأميركية في كوريا الجنوبية.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، أن الجيش أجرى مناورات بالذخيرة الحية تحاكي هجوما على موقع للتجارب النووية في كوريا الشمالية، موجها ضربات لأهداف في بحر الشرق.

وأجرت كوريا الشمالية سادس وأقوى تجاربها النووية، وقالت إنها كانت قنبلة هيدروجينية متطورة ستوضع على صاروخ بعيد المدى.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة يوم الاثنين لبحث رد يشمل تشديد العقوبات على كوريا الشمالية، وقالت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة إن الجلسة دعت إليها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنساواليابان وكوريا الجنوبية.

وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قال إن واشنطن ستواجه أي تهديد عسكري من بيونغ يانغ برد عسكري ضخم، وإن لدى بلاده العديد من الخيارات العسكرية تجاه كوريا الشمالية، لكنه قال إنها لا تسعى لتدميرها.

وسبق ذلك تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب قال فيها إن بلاده تدرس قطع العلاقات التجارية مع أي بلد يقوم بأنشطة تجارية مع كوريا الشمالية، وأشار ضمنيا إلى الصين التي قال إنها فشلت في ثني جارتها عن مواصلة برنامجها النووي والصاروخي.
وكان رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن طالب باتخاذ إجراءات لزيادة عزلة بيونغ يانغ تشمل تشديد العقوبات الدولية، بينما عقدت سول وواشنطن محادثات لنقل إمدادات عسكرية أميركية إستراتيجية إلى شبه الجزيرة الكورية.

ودعت اليابان إلى عقوبات قاسية، وندد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بالتجربة الكورية الشمالية، قائلا إنها "لا تغتفر".

وفي لندن، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن على مجلس الأمن أن ينظر على وجه السرعة في فرض عقوبات جديدة، واستبعد وزير خارجيتها بوريس جونسون وجود حل عسكري لما وصفه بالتصعيد الذي تمارسه كوريا الشمالية في المنطقة.

كما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى تشديد العقوبات، وأعلن الاتحاد الأوروبي بدوره أنه مستعد لإضافة عقوبات جديدة على كوريا الشمالية.

بدورها، نددت الصين وروسيا بالتجربة الكورية الشمالية، بيد أن الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ أكدا ضرورة حل الأزمة الكورية بالوسائل السياسية.