تترقب جماهير الكرة المصرية المواجهة التي تجمع منتخب الفراعنة أمام ضيفه أوغندا مساء غدٍ الثلاثاء على ملعب برج العرب بالإسكندرية في الجولة الرابعة للمجموعة الخامسة بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018.
ويسعى منتخب مصر لمصالحة جماهيره الغاضبة بعد الخسارة المفاجئة والمريرة على يد أوغندا بهدف دون رد يوم الخميس الماضي في الجولة الثالثة لدور المجموعات بالتصفيات المونديالية.
وتتجه الأنظار دائمًا إلى نجم الشباك في منتخب مصر محمد صلاح جناح ليفربول الإنجليزي والقطار السريع الذي خطف الأضواء في بداية مشواره مع الريدز وقدم مستويات رائعة يكمل بها مسيرته المتميزة في قارة أوروبا التي بدأت قبل 5 أعوام.
ورغم عشق الجماهير المصرية لمحمد صلاح إلا أن الانتقادات بدأت تعرف طريقها لنجم الفراعنة بسبب مستواه الباهت مع المنتخب في المباريات الأخيرة خاصة أنه لم يسجل في آخر 3 لقاءات رسمية مع الفراعنة بخلاف أنه لم يقدم الأداء المنتظر منه رغم تألقه مع ليفربول.
وراهن الكثيرون على تألق هجومي لمنتخب مصر مع تميز محمد صلاح في بداية مشواره في قلعة الآنفيلد وتسجيله هدفين في مسابقة الدوري الإنجليزي خلال أول 3 مباريات وإشادة الكثيرين به وبمستواه مع فريقه الجديد.
ولم يسجل صلاح في لقاء الكاميرون بنهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية الماضية بجانب لقاء تونس في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2019 ثم مباراة أوغندا في تصفيات المونديال.
وبرر البعض تراجع صلاح في لقاء الكاميرون بالإجهاد نتيجة توالي مباريات بطولة أمم إفريقيا بينما تحدث آخرون عن انشغال صلاح بصفقة انتقاله إلى ليفربول وهو ما أثر على أدائه في مباراة تونس ولكن في لقاء أوغندا لم يكن هناك مبرر واضح لتراجع نجم الفراعنة بهذه الصورة.
ويبدو أن هناك أسباب فنية تؤدي إلى تراجع بريق محمد صلاح مع منتخب مصر على رأسها التراجع الشديد في مركز صانع الألعاب الذي يمول صلاح بالتمريرات القاتلة وخاصة مع التراجع الكبير في أداء عبد الله السعيد بجانب عدم وجود بديل على نفس المستوى يعتمد عليه المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر.
ووصل صلاح إلى درجة عالية من التفاهم مع السعيد الذي كان في طريقه لإعادة دويتو صلاح مع محمد أبوتريكة نجم الأهلي والمنتخب الأسبق ولكن السعيد تراجع مستواه سريعًا بعد أمم أفريقيا الماضية.
وعاند كوبر كثيرًا في إيجاد بديل للسعيد ولم يستجب سوى في مباراة أوغندا بإشراك صالح جمعة الذي تألق مع الأهلي في الدقائق الأخيرة ولكن لم تسعفه هذه الدقائق للتفاهم مع تحركات صلاح في ظل طريقة 4-2-3-1 التي يتمسك كوبر بتطبيقها مع الفراعنة.
ومن ضمن أسباب تراجع صلاح أيضًا رفض كوبر تغيير طريقة اللعب إلى 4-3-3 وهي الخطة التي تألق بها نجم الفراعنة بشكل ملحوظ مع ليفربول الإنجليزي وأيضًا مع روما حين اعتمد عليها المدرب السابق لوتشيانو سباليتي لأنها تمنحه مساحات أكبر في التحرك وضغط أكبر على المدافعين وتقلل من الواجبات الدفاعية عليه بعض الشيء.
وتتردد أنباء عن نية كوبر تطبيق طريقة 4-4-2 الكلاسيكية في لقاء أوغندا غدًا الثلاثاء وهو أمر يزيد صعوبة مهمة صلاح لأن الأخير ليس مهاجمًا صريحًا واللعب بهذه الطريقة سيسهل رقابته لو شارك كرأس حربة وأيضاً سيجعل مهمته أصعب في التحرك لو لعب كجناح أيمن صريح وسيكون له مهام دفاعية أكبر مما يستهلك مجهوده.